يواكب الإعلام الكيني التقارب الحاصل بين الرباط ونيروبي، في ظل دعم هذه الأخيرة لإطار الأمم المتحدة، كآلية حصرية لإيجاد حل سياسي للنزاع حول الصحراء المغربية.
وسلطت صحيفة ”نايشن” الكينية الضوء على إمكانات التعاون بين المغرب وكينيا، لا سيما في مجالات الفلاحة والصحة والسياحة.
وأبرزت اليومية، في مقال نشرته الأحد، عقب قرار الرئيس الكيني ويليام روتو العدول عن اعتراف بلاده بـ”الجمهورية الصحرواية” المزعومة وتسريع العلاقات الاقتصادية مع المغرب، الإمكانات التي تزخر بها المملكة في مجالات الفلاحة والسياحة والتمويل والطاقة وإنتاج الأسمدة.
وأوضحت أنه غداة تنصيبه، أعلن الرئيس ويليام روتو أن العلاقات بين كينيا والمملكة المغربية، ستتسارع في مجالات التجارة والفلاحة والصحة والسياحة والطاقة وغيرها، بما يخدم المصلحة المشتركة للبلدين.
وبعد أن أشارت إلى أن المغرب يعد أكبر منتج للأسمدة في القارة، ذكرت الصحيفة أن كينيا ستستورد 1.4 مليون كيس من الأسمدة من المغرب، مذكرة بأن الرئيس روتو، كان قد صرح في عدة مناسبات خلال حملته الانتخابية بأن ”ارتفاع أسعار الأسمدة يعد سببا رئيسيا لارتفاع تكلفة الغذاء”.
وأضافت الصحيفة أن الرئيس روتو، كان قد وعد قبل أسبوع بتخفيض سعر الأسمدة من 6100 إلى 3600 شيلنغ كيني (100 شيلنغ كيني = 1 دولار أمريكي).
وفي هذا السياق، سلطت الصحيفة الضوء على أداء مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط باعتبارها ”أول منتج عالمي للأسمدة الفوسفاتية، بحصة تصل إلى ثلث إنتاج السوق العالمية، ومبيعات فاقت 6 ملايير دولار في عام 2021”.
من حهة أخرى، لفتت إلى أن المغرب يعد ثامن مستورد للشاي في العالم بواردات تبلغ 200 مليون دولار، في الوقت الذي تعد فيه كينيا ثالث أكبر مصدر بـ 1.2 مليار دولار، ما يعني أن سدس صادرات الشاي الكيني، يمكن أن تذهب إلى السوق المغربية لوحدها.
وأكدت الصحيفة أن المغرب وكينيا سيعززان تعاونهما في مجال السياحة، مبرزة أن المملكة جذبت أكثر من 13 مليون سائح قبل تفشي جائحة ”كوفيد -19”، بينما استقطبت كينيا ما يزيد بقليل عن مليوني سائح على الرغم من الإمكانات السياحية الت تتوفر عليها، مشددة على أن ”هناك خطط لمراجعة خطط التسويق السياحي في كينيا، واعتماد النموذج المغربي في هذا المجال”.
وخلصت إلى التذكير بأنه ”على مدى العشرين عاما الماضية أصبح المغرب المستثمر الإفريقي المباشر الأول في غرب إفريقيا، حيث ساهم بنسبة 4 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي للكاميرون و9 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لجارته السنغال” ، مذكرة بتوقيع شركة التمويل الدولية والمجموعة البنكية المغربية ”التجاري وفابنك”، في 2016 على اتفاقية لدعم الأعمال وتحفيز الاستثمار والتجارة العابرة للحدود في إفريقيا.