يواصل النظام العسكري الجزائري سياسته الانتقامية من إسبانيا، إثر تغيير مدريد لموقفها بشأن قضية الصحراء المغربية، حيث يستعمل ورقة الهجرة غير الشرعية كورق للضغط على حكومة بيدرو سانتشيث.
وتكشف تقارير للشرطة الإسبانية العوائق الصارمة والمستمرة التي يضعها النظام الجزائري عندما تحاول وزارة الداخلية لحكومة مدريد إعادة “الحراكة” الجزائريين الهاربين من جحيم الكابرانات.
بالإضافة إلى هذا، تستمر السلطات الجزائرية بالدفع بـ”الحراكة” نحو السواحل الإسبانية، حيث وصل، في الأسبوع الماضي، حوالي 900 مهاجر غير شرعي من الجزائر إلى جزر الكناري.
كما وصل حوالي 600 “حراك” فار من جحيم جنرالات قصر المرداية إلى السواحل الإسبانية للبحر الأبيض المتوسط، خاصة في جزر البليار، ومدينتي فالينسيا ومورسيا.
وأوضحت التقارير الإسبانية أنه خلال نهاية الأسبوع الماضي، وصل حوالي 760 مهاجرًا إلى إسبانيا، 92٪ منهم قدموا من الجزائر.
ويرى مراقبون إسبان أن وتيرة تدفق المهاجرين غير الشرعين القادمين من الجزائر نحو إسبانيا، ارتفعت إثر تغيير مدريد لموقفها بخصوص قضية الصحراء المغربية.
وكانت السلطات الإسباتبة قد لاحظت أن وصول قوارب الموت إلى الساحل الإسباني القادمة من الجزائر لم يعد يتم في وقت واحد، كما يحدث مع كل دفعة من المهاجرين، بل أصبح قارب واحد يتوفر على محرك قوي يترك “الحراكة” قرب الشاطئ، ثم يستدير ويعود مسرعا نحو بلاد العسكر، ليرجع بعد بضع ساعات وعلى متنه المزيد من الأشخاص. كما لو كان “طاكسي-قارب ” يأتي ويروح بشكل “طبيعي تمامًا”.