شهدت زيارة ستافان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء المغربية لمخيمات تندوف الواقعة فوق التراب الجزائري، كسابقتها خروقات كثيرة، ما يدين الجبهة الانفصالية وداعمها النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية.
فلتفادي الفضيحة، غيبت الجبهة الانفصالية الشباب الصحراوي في المخيمات، وأبعدته عن لقاء المبعوث الأممي، حتى لا يفضح الانتهاكات الجسيمة، التي ترتكبها عصابة الرابوني في حق الصحراويين المحتجزين بتندوف.
وكشف المدون الصحراوي المعتقل سابقا بسجن “الذهيبية” بالمخيمات، محمود زيدان، عبر تدوينة على صفحته بموقع “الفايسبوك” أن لقاء ديمستورا مع شباب تندوف “كان لقاءً مع ابناء القيادات وليس شباب المخيم !!!”.
وتابع متسائلا :”أي صورة سينقلها أغلب هؤلاء و هم لا يعرفون واقع و اكراهات شباب المخيمات؟!”.
وكانت زيارة ستافان دي ميستورا، السابقة للمخيمات قد شهدت فضيحة أخرى تتمثل في ظهور جنود – أطفال، ما اعتبره مراقبون ”شهادة جديدة وواضحة على انتهاكات +البوليساريو + للقانون الإنساني“.
وشددوا على أن ” وجود جندي – طفل كعضو في ميليشيا شبه عسكرية ينتهك مجموعة من آليات القانون الدولي الإنساني”، بما في ذلك اتفاقية جنيف لعام 1949 المتعلقة بحماية ضحايا النزاعات المسلحة واتفاقية الأمم المتحدة ضد الجريمة المنظمة عبر الوطنية، وكذلك اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، ولا سيما البروتوكول الاختياري بشأن إشراك الأطفال في النزاعات المسلحة، من بين أمور أخرى.