لقي إعلان ناصر بوريطة عن قرب انعقاد اجتماع وزاري للدول التي فتحت قنصليات في الأقاليم الجنوبية للمملكة، ترحيبا واسعا لدى النشطاء، الذين اعتبروه “خطوة ذكية من الخارجية المغربية لتحصين الدول الصديقة”، أمام جنون جنرالات قصر المرداية، الذين باتوا يبيعون مداخيل الطاقة للابتزاز وشراء الذمم، لمعاكسة المملكة.
وكتب المحامي نوفل البعمري المختص في ملف الصحراء المغربية، على صفحته بموقع “الفايسبوك”، يقول “قريبا اجتماع وزاري للدول التي فتحت قنصليات لها بالصحراء. الخارجية تتحرك لتحصين هذا التكتل من أي اختراق للعسكر الجزائري الذي أصبح أكثر استعدادا لبيع كل الجزائر من أجل أن يوقف هذا الدعم الإفريقي لمغربية الصحراء”.
وعلق أحد النشطاء، قائلا “العسكر يتصرفون مثل البياعة والشراية… حينما ترتفع عائدات الغاز والبترول يصرفون +الروصيطا+ في العلاوات والشيكات لاستمالة بعض رؤساء الدول الأفريقية، الذين تجتاز بلدانهم ظرفية صعبة، ثم يوجهون الموارد الباقية لشراء الأسلحة لمحاولة استفزاز وتهديد المغرب ومناهضة حقه في استكمال وحدته الترابية…”.
وقال آخر: “أتمنى أن توجه الدعوة أيضا لبعض الدول الشقيقة، حتى وإن لم تفتح بعد التمثيلية الدبلوماسية في الصحراء المغربية”.
ورأى غالبية النشطاء أن النهج، الذي يتبعه المغرب حاليا فيما يخص قضية الوحدة الترابية لللمملكة، غير التصور الذي كان لدى العديد من الدبلوماسيين الأفارقة بخصوص هذه القضية، كما يؤكد على ذلك فتح العديد من القنصليات في مدينتي الداخلة والعيون.
وكان بوريطة قد أوضح، خلال ندوة صحافية مشتركة مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون والإدماج الإقليمي بجمهورية الرأس الأخضر، روي ألبيرتو دي فيغيريدو سواريس، عقب افتتاح قنصلية عامة لبلاده بالداخلة، أنه سيتم العمل، في الأشهر القليلة المقبلة على “عقد اجتماع، سواء في العيون أو الداخلة، يضم كل الدول التي فتحت قنصليات في الأقاليم الجنوبية، لتأكيد هذه الدينامية وخلق تنسيق أكبر بين هذه البلدان”.