تدشن المملكة وجمهورية الرأس الأخضر، عهدا جديدا من العلاقات الثنائية، مبني على مواقف واضحة وإرادة مشتركة في تعزيز التعاون.
وتعد خارطة الطريق والاتفاقات الثلاثة التي وقعها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون والإدماج الإقليمي بجمهورية الرأس الأخضر، روي ألبيرتو دي فيغيريدو سواريس، مباشرة بعد تدشين قنصلية عامة لهذا البلد بالداخلة، خير دليل على ذلك.
جمهورية الرأس الأخضر التي أكدت دعمها للوحدة الترابية للمملكة، تضع اليوم يدها في يد بوابة إفريقيا، للتعاون في مجالات حيوية لصالح البلدين وكذا لصالح التنمية بالقارة.
ومن أبرز المجالات التي تشملها خارطة الطريق، التربية والتكوين، التعاون التقني والأمني، التنمية الاقتصادية والاستثمار، حيث سيقدم المغرب مساعدته وسيتقاسم خبرته مع جمهورية الرأس الأخضر، من خلال تكوين موظفيها، وتقديم منح لطلبتها ومتدربيها في المعاهد العمومية للتعليم العالي والتقني والمهني بالمغرب.
ليس ذلك فحسب، بل إن المملكة، ستنظم برامج لتعزيز القدرات لفائدة الموظفين السامين بالرأس الأخضر في العديد من المجالات، وكذا سترسل وفودا من الفاعلين الاقتصاديين المغاربة، لتطوير شراكات أعمال رابح-رابح مع الفاعلين المحليين، وتعزيز مختلف فرص الاستثمار، في أفق إقامة مشاريع مشتركة.
وأما الاتفاقات الثلاثة الموقعة إلى جانب خارطة الطريق، فيهم أولها الخدمات الجوية، إذ سيتم تعزيز نظام نقل جوي دولي، لتأمين خدمات جوية تلبي احتياجات الركاب والشاحنين، وتقديم أسعار وخدمات تنافسية للمسافرين والشاحنين في الأسواق المفتوحة، وضمان أعلى درجات السلامة والأمن في النقل الجوي بين الطرفين.
ويتعلق الاتفاق الثاني، بالإعفاءات الجمركية والضريبية، فيما يتمثل الاتفاق الثالث، في الإعفاء من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية وجوازات الخدمة، وهما اتفاقان سيعبدان طريق التعاون بين البلدين.
وتنضاف إلى خارطة الطريق، والاتفاقات الثلاثة، مذكرة تفاهم تتيح تكوين الدبلوماسيين الشباب، وتبادل الخبرات والمعلومات في مجال الدبلوماسية والعلاقات الدولية.