حذرت المعارضة التونسية من تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، في ظل إصرار قيس سعيد في استكمال مساره التي اعتبرت أنه يقود البلاد نحو الهاوية.
وتحت عنوان “قيس سعيد يستمر في الهروب نحو الهاوية”، كتب النائب السابق فتحي العيادي: “لم تنفع حالات الفزع التي يعيشها التونسي من فقدان للمواد الغذائية ومشقة الحياة التي يعيشها في أن توقظ سعيد من سكرته بالحكم والتفرد في إدارة الدولة دون أن يتأهل لذلك، ولم تنفع أيضاً مطالب المعارضة في أن تجعله يتوقف ولو لبرهة من الزمن عساه يعيد التفكير في مصالح تونس، ولم تنفع حالة العجز التي تعيشها المالية العمومية ولا حجم المخاطر التي تستقبلها تونس من جوع وفقر وعزلة دولية من أن ينتبه من غفلته ويهتم بقضايا التونسيين الحقيقية”.
وأضاف: “لأكثر من سنة، يوجه سعيد الدولة التونسية لخدمة مشروعه الخاص بالبناء القاعدي، مهملاً بالكامل مصالحها الداخلية والخارجية، بل يتعمد أحياناً وعن قصد إلحاق الضرر بهذه المصالح، فهل يمكن فرملة قطار سعيد المنطلق بنا جميعاً نحو محطة وقوفه على ركام معاناتنا ومآسينا جميعاً؟”.
فيما علق الوزير السابق رفيق عبد السلام، على استقبال سعيد لزعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية بقوله: “قيس سعيد بعدما خرب الوضع الداخلي وفجر كل عناصر التوتر فيه، استدار الآن لتخريب السياسة الخارجية للبلد”.
واستدرك بالقول: “نعم، لدينا علاقات استراتيجية بالجار الجزائري لاعتبارات خاصة بالبلدين، وهذه الحقيقة لا ينكرها إلا جاحد أو مكابر، ولكن هذا لا يعطينا أي مبرر في توتير علاقتنا بالمغرب الشقيق. نحن جزء من المغرب العربي الكبير ودورنا يقوم على بذل الجهد في رأب التصدعات والتخفيف من حدة التوترات بين الأشقاء بدل الانخراط في الصراعات وتغذيتها. هذه هي ثوابت الدبلوماسية التونسية منذ بداية الاستقلال، وقد التزمت بها مختلف الحكومات المتعاقبة، ومن يخرج عن هذا الخط العام إنما يدمر مصالح البلاد ويدمر نفسه في نهاية المطاف”.