قال الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي، إن استقبال قيس سعيد، لزعيم جبهة ”البوليساريو” الانفصالية، “عمل مدان بكل المقاييس لأنه غير مسؤول ومضر بمصلحة تونس ضرره بالحظوظ الضعيفة لإخراج الاتحاد المغاربي من غرفة الإنعاش”.
وأوضح المرزوقي في تدوينة له، أن الرئيس التونسي الحالي الذي وصفه بـ”المنقلب”، خرج عن العرف المتمثل في كون الموقف التونسي من هذا الملف، “أيا كان الرئيس، ثابت لا يتغير: السعي للمصالحة بين الشقيقين المتخاصمين وليس الوقوف مع هذا ضد ذاك”.
وأشار المرزوقي إلى أنه “كان بالامكان تدارك أمر الدعوة من قبل الاتحاد الإفريقي، باستقبال بروتكولي من الخارجية، لكن بهذا الاستقبال الرسمي من رئيس دولة يكون المنقلب قد وضع تونس، في صف خيار واضح ومع شقيق ضد شقيق آخر، والحال أننا بأمس الحاجة لإنهاء الخصومة لا لصب مزيد من الزيت على النار”.
وشدد المرزوقي، على أن الحل الوحيد للصحراويين “ليس الجري وراء دولة لن ترى النور إلا على أنقاض المغرب، وهو أمر لا ممكن ولا وارد ولا في مصلحة أحد، لأن مثل هذا السيناريو يفترض حربا طاحنة قد تدمر لا قدر الله الجزائر كما تدمر المغرب دون أن تضيف شيئا لوضع الصحراويين”.
وخلص إلى أن “ليست تونس من طعنت المغرب في الظهر، وإنما منقلب طعن من قبل تونس في ديمقراطيتها ودستورها ومؤسساتها وعلاقاتها”.