تمضي المملكة وألمانيا، بخطى ثابتة في تمتين علاقاتها التاريخية، فيما عجزت دول بالجوار، عن ترميم علاقتها مع شركاء تقليديين.
وبعد إشادة الملك محمد السادس، في خطاب الذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب، بالموقف البناء لمجموعة دول أوروبية، وفي مقدمتها ألمانيا، من مبادرة الحكم الذاتي، حملت وزيرة الشؤون الخارجية لجمهورية ألمانيا الاتحادية أنالينا بربوك، باقة رسائل ود من بلادها، إلى المغرب.
المسؤولة الألمانية التي تقوم بزيارة عمل إلى المملكة، أكدت خلال مباحثات جمعتها أمس الخميس، بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، تشبث برلين، بإقامة شراكة قوية وموجهة نحو المستقبل مع الرباط.
ليس ذلك فحسب، بل أعلنت عن إرادة في إقامة حوار استراتيجي حول القضايا الثنائية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما التغير المناخي، وتنمية القارة الافريقية، والسلام والاستقرار الإقليميين، ومكافحة الإرهاب والتطرف.
وأشادت بربوك، بالإصلاحات التي يقوم بها المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس من أجل مجتمع واقتصاد أكثر انفتاحا ودينامية.
وأبرزت الوزيرة الألمانية ”الجهود الهامة التي يبذلها جلالة الملك من أجل تعزيز الاندماج المغاربي على أسس سليمة ومتينة”.
من جهة أخرى، فإت تجديد الدعوة الموجهة للملك محمد السادس، من قبل الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، لزيارة ألمانيا، يحمل إشارة قوية على كون المرحلة الجديدة من العلاقات الثنائية، ستكون أقوى بكثير مما سبق.