أكد النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية، مرة أخرى، على أنه يقود البلاد بطريقة فوضوية، في جهل تام للمراسم البروتوكولية الخاصة باستقبال رؤساء الدول.
فوسط فوضى عارمة، وارتباك وارتجال، استقبل رئيس “القوة الضاربة” الرئيس الفرنسي ايمانيل ماكرون، الذي بدأ أمس الخميس زيارته الرسمية الثانية للجزائر، نسي العسكر القيام بتحضيرها المحكَم، كما ينص على ذلك العرف الدبلوماسي الدولي، حيث كانوا منشغلين بإعداد الدسائس والمكائد لـ”عدوهم التقليدي”.
وبدأ الارتباك بمجرد هبوط ماكرون من طائرته، حيث اختلطت تحت قدميه خيوط كاميرات المصورين، ما أزعج ضيف النظام العسكري وأفقده أعصابه ليتفوه بعبارة “C’est quoi ce bordel”.
ولم تنتهي مهزلة الاستقبال في المطار، بل استمرت داخل القصر الرئاسي، حيث ظهر عنصران من الحرس الرئاسي في حالة تيه ولا تنسيق بينهما في طريقة الوقوف، في مشهد يثير السخرية.
وجاءت الكلمة، التي ألقاها تبون، خلال حفل العشاء الذي أقيم على شرف ضيفه الفرنسي، لتختم اليوم الأول من الاستقبال الكارثي للعسكر الجزائري لماكرون، حيث حاول الرئيس الجزائري إقحام ملف الصحراء المغربية في ملف النزاعات الإقليمية التي تعرفها المنطقة، ليصفعه ماكرون، في عقر داره، ويتجنب الحديث عن النزاع المفتعل حول الأقاليم الجنوبية للمملكة.
ويشار إلى أن الاستعدادات التي قام بها النظام العسكري لاستقبال ماكرون، من تزييين وغلق بعض الشوارع لقيت موجة استنكار من قبل الموطنين، حيث تساءل النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي “هل نحن مقاطعة فرنسية؟”، موضحين أن “تهيئة الشارع وتزيينه لم تتم منذ آخر زيارة لماكرون إلى الجزائر سنة 2017”.