تصاعد منسوب الغضب في مخيمات تندوف بسبب الانقسامات الحادة بين القيادات، وعودة النزعة القبلية بين العديد من الأطراف هناك. وتترجم هذه التطورات حالة اليأس التي يمر منها الساكنة المحتجزة والتخبط الذي يعيشه قادة جبهة “البوليساريو”.
وتفاقم الوضع بسبب محاكمة أبناء أحد قياديي “البوليساريو” المتورط في الاتجار في المخدرات، حيث تم الحكم بالسجن 15 عاما من قبل ما يعرف بمحكمة “البوليساريو”، على أحمد ولد محمد لمين ولد البوهالي، نجل محمد لمين ولد البوهالي، قائد ميليشيا الاحتياط في الجبهة، بتهمة “تهريب المخدرات”.
وفي هذا الصدد، نظم العشرات احتجاجات عارمة أفضت إلى إغلاق مقر ما يسمى بـ”وزارة الدفاع” واستعمال عناصر “البوليساريو” للسلاح لتفرقة المحتجين.
وذكرت مصادر متطابقة، أن هذا الاحتقان هو مجرد تعبير عن التراكمات المخيبة للآمال من طرف قيادات الجبهة الانفصالية، خاصة في ظل هزائمها المتواصلة سواء على المستوى الدبلوماسي أو المستوى العسكري أمام المغرب.
وأدت عوامل أخرى في تأزيم الوضع بشكل غير مسبوق في مخيمات تندوف، ويتعلق الأمر بالأزمة الاقتصادية العالمية الناتجة عن الحرب في أوكرانيا، وتداعيات جائحة كورونا والتي أسهمت بدورها في تراجع المساعدات.