في مسلسل انتقامه من مدريد لتغيير موقفها بشأن فضية الصحراء المغربية، شرع النظام العسكري الجزائري في الدفع بالجزائريين، الهاربين من جيحم الكابرانات، إلى ركوب الدراجات المائية أو ما يعرف بـ”الجيت سكي”، للهجرة نحو السواحل الجنوبية لإسبانيا.
وأفادت وسائل إعلام إسبانية بأن الحرس المدني الإسباني لاحظ ارتفاع كبير في عدد قوارب الموت القادمة من الجزائر، منذ توثر العلاقات بين مدريد والجزائر لبشبب الصحراء المغربية.
وتابعت المصادر ذاتها أنه بالإضافة إلى قوارب الموت، رصدت عناصر الحرس المدني الإسباني، عددا كبيرا من الدراجات المائية القادمة من الجزائر، على شواطئ مدينة ألميرية.
ويعد وصول العديد من المهاجرين غير الشرعيين الجزائريين إلى سواحل إسبانيا، إما على متن قوارب الموت وأو بواسطة الدراجات المائية، خير دليل على “تورط” السلطات الجزائرية في تدفق “الحراكة”، حسب ما أفادت به قوات وأجهزة أمن الدولة الإسبانية.
وكان تقرير صادر عن مركز التفكير الاستراتيجي، “ريال إيلكانو” الإسباني، تحت عنوان “الأزمة بين إسبانيا والجزائر وتأثيرها في علاقات الهجرة”، قد فضح تورط النظام العسكري الجزائري، في تدفقات المهاجرين غير الشرعيين المتحدرين من دول جنوب إفريقيا على المغرب وإسبانيا، للانتقام منهما بسبب قضية الصحراء المغربية.