نوه المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، بالمجهودات الكبيرة للسلطات العمومية ووحدات التدخل، في محاصرة الحرائق الغابوية بمناطق الشمال.
وسجل المكتب في بلاغ له، أنه ”تطرق خلال آخر اجتماعاته، إلى الحرائق التي تشهدها مجموعة من الغابات، كما هو الحال في كل صيف. وتوقف عند الحجم الهام للأضرار المادية والبيئية التي لحقت بعدد من الجماعات في أقاليم العرائش، تازة، وزان، الحسيمة، وتطوان، وهمت أساسا جماعات كلدمان والصميعة، والقلة، وتطفت، وبوجديان، بالإضافة إلى جماعات أخرى”.
ودعا إلى تقوية الرصد والاستباق فيما يتعلق بحرائق الغابات، مشددا على ضرورة دراسة سبل تعويض الأسر المتضررة.
ومنذ اندلاع حريق غابة العرائش، تعبأت فرق تدخل مشكلة من القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية ومصالح المياه والغابات والسلطات الأمنية والمحلية، لإخماد النيران وتقليص الأضرار المادية.
من جانبها، تفاعلت الحكومة، مع هاته الحرائق، حيث قام كل من نزار بركة وزير التجهيز والماء، ومحمد الصديقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بزيارات ميدانية تفقدية إلى المناطق المتضررة.
ووفق ما صرح به الوزير صديقي، سيتم قريبا، الكشف عن تقرير بشأن إحصاء الأضرار وتشخيص الوضع، ستعتمده الحكومة، لتنزيل برنامج يضم شقا عاجلا لمواكبة الساكنة، خصوصا القرى المتضررة، وشقا يشمل مشاريع مندمجة لإعادة هيكلة المنظومة المحلية، سواء الجانب الغابوي أو الأشجار المثمرة أو الإنتاج الفلاحي والحيواني.