في الوقت الذي يعاني فيه أفراد الشعب الجزائري من الفقر والحرمان، يصرف النظام العسكري الجزائري بسخاء على قادة جبهة “البوليساريو” الانفصالية، ويخصص لهم رواتب شهرية سمينة.
وبينما تتمتع عصابة “البوليساريو” بخيرات الشعب الجزائري يسود أيضاً الاحتقان داخل المخيمات وذلك في ظل الأوضاع الاجتماعية الصعبة. التفاصيل.
فجّر الصحفي الاستقصائي الجزائري أمير بوخرس، مساء اليوم الثلاثاء، معطيات خطيرة تخص قادة جبهة “البوليساريو” الانفصالية، كما كشف بالأرقام عن حجم الأموال التي ينفقها النظام الجزائري على مخيمات تندوف – ليس للصحراويين البسطاء المحتجزين بالتأكيد – بل لسواد عيون قيادة “البوليساريو” المدللة.
وأكد الصحفي والذي يكشف من حين لآخر النقاب على عدة ملفات ومستندات تخص النظام الجزائري “الفاسد”، أن المدعو محمد سالم ولد السالك القيادي في جبهة “البوليساريو” الذي يشغل منصب ما يسمى بـ”وزير الخارجية”، يتقاضى راتبا شهريا يصل إلى 12 ألف دولار مدفوعة من خزينة الشعب الجزائري.
وأوضح أمير في سلسلة منشورات على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن عائلة ولد السالك لم تر المخيمات يوما، كما أن أبنائه يدرسون في المدارس الخاصة بالجزائر العاصمة، مبيناً أن ابنه الآخر درس في الخارج وفتح عيادة طبية هناك.
كما قام هذا القيادي المثير للجدل بالجبهة الانفصالية بتعيين أخيه “بولسان ولد السالك” سفيرا في كوبا.
ووفق الصحفي، فإن الخزينة الجزائرية تدفع بسخاء لهذا الاسم ولحاشيته، مشدداً على أن الأرقام تقول إنه يحوز على ممتلكات تفوق الـ 50 مليار سنتيم جزائري في إسبانيا وبنما والإكوادور.
وافتتح ابن ما يسمى بـ”وزير الشؤون الخارجية الصحراوي”، محمد سالم ولد السالك، منذ شهر عيادة متطورة من الجيل الجديد بدولة الإكوادور بمئات الآلاف من الدولارات، مع العلم أن ابنه تخرج السنة الماضية فقط في مجال طب.
وزاد متسائلا: “هل يعقل أن طبيبا حديث التخرج يجمع هذا المبلغ والتسهيلات في فتح عيادة بهذا الحجم والأجهزة الطبية؟؟”.
وجه آخر ضمن عصابة “البوليساريو” تطرق إليه الصحفي المذكور، وهو “طالب عمي ديه”.
ووفق المصدر ذاته، فإن المعني بالأمر له “مملكة كبيرة” في مدينة “نواذيبو” الساحلية الموريتانية الجميلة، حيث يمتلك عقارات كبيرة، وهو المسيطر الفعلي لتهريب الحبوب المهلوسة داخل المخيمات، كما له امتيازات كبيرة، حيث يمتلك فيلا فخمة داخل تندوف، وأبنائه كلهم في الخارج ولا يعرفون المخيمات. على حد تعبيره.
وبحسب أمير يتقاضى هذا القيادي أيضا راتبه من خزينة الشعب الجزائري.
ومن بين الوجوه التي فضحها الصحفي الجزائري المذكور، “مصطفي سيدي البشير” ما يسمى بوزير الداخلية لـ”البوليساريو”.
وكان هذا الوجه قائدا للناحية العسكرية الرابعة داخل “البوليساريو” وتم تغيره لأنه قام ببناء مؤسسة كبيرة من تهريب المخدرات من الحزام الأمني إلى شمال مالي، ويلقب داخل المخيمات وفي المنطقة بـ”بابلو اسكوبار” الصحراء، وتعمل لديه عصابات كبيرة أهمهم “عصابة اولاد ابنينا”، و”أولاد أبا حمد”.
ووفق المصدر ذاته، يمتلك “مصطفى سيدي البشير” عقارات داخل تندوف وفي العديد من المناطق.
“حمى سلامة” رئيس ما يسمى بـ”البرلمان الصحراوي”، وهو أحد العصابات في “البوليساريو”.
يمتلك “سلامة” – بحسب الصحفي الاستقصائي- قصرا مبنيا في المخيمات عند أسرته وزوجته في ولاية العيون وبالضبط في دائرة دورة.
كما يمتلك العديد من محلات المعدّات الكبيرة des quincaillerie في ولاية العيون وأوسرد، كما يمتلك كذلك ثروة حيوانية كبيرة في جنوب موريتانيا يتكفل بها شقيقه، وكل تلك الممتلكات يشدد المتحدث على أنها من أموال الشعب الجزائري.
وبيّن أن راتب “سلامة” يتقاضاه من خزينة الشعب الجزائري كباقي الأسماء المذكورة.
آخر الوجوه التي ذكرها الصحفي هو المدعو “محمد الولي اعكيك” وزير ما يسمى بـ”الدفاع”.
وأكد أمير أن هذا القيادي يتقاضى أجره هو الآخر من خزينة الشعب الجزائري بقيمة 30 مليون سنتيم شهريا.
محمد الوالي، يمتلك أكبر محلات لأشغال البناء ويحتكر الإسمنت في المنطقة، ويحتكر كذلك سوق العملة (الأورو والدولار)، كما يمتلك أكبر محل لتبديل العملة الصعبة داخل الرابوني، ويسيطر علي سوق كل مواد البناء التي يأتي بها من الجزائر بتسهيلات خيالية وأسعار جد منخفضة.