بعد أن تبث تورطه بالدلائل في الدفع بالمهاجرين غير الشرعيين الأفارقة المتحدرين من دول جنوب الصحراء اتجاه مدينة الناظور، لاقتحام السياج الحديدي لمدينة مليلية المحتلة، سلط النظام العسكري الجزائري زبانيته، في محاولة يائسة للتشويش على المقاربة المغربية في معالجة قضايا الهجرة، التي يرعاها الملك محمد السادس، والتي تستند بالأساس على البعد الإنساني في مختلف تجلياتها.
ودفع جنرالات قصر المرداية، الذين يتنفسون العداء للمغرب، بمحامي يدعى منير قتال، ليقدم شكوى أمام المحكمة الجنائية الدولية، ضد الرباط، في محاولة للهروب إلى الأمام والتنصل من مسؤوليتهم في هذه المأساة الإنسانية.
وادعى عميل العسكر في شكايته هذه المليئة بالمغالطات أن “الأفارقة المهاجرين والذين بلغ عددهم أكثر من ألفين دخلوا التراب المغربي، بصفة قانونية، حاملين لجوازات سفرهم”.
ويشار إلى أن وثائقيا بثته قناة “i24news” الإسرائيلية، مؤخرا، أطهر تورط النظام العسكري الجزائري، في الاقتحام، بطريقة ممنهجة وعنيفة، لسياج مدينة مليلية المحتلة، من قبل أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين المتحدرين من دول جنوب الصحراء.
وتضمنت تصريحات العديد من “الحراكة”، الذين شاركوا في هذه الوقائع، التي كانت تهدف التشويش على تعاطي المغرب مع ملف الهجرة، معلومات هامة بشأن تعامل السلطات الجزائرية مع المهاجرين المتحدرين من بلدان جنوب الصحراء، وتراخيها على مستوى حدودها مع المغرب للسماح لهم بالدخول إلى التراب الوطني بطرق مفضوحة تكشف تواطؤ العسكر مع شبكات الاتجار بالبشر.