يقوم النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية بالترويج لادعاءات واهية حول وضعية إسبانيا داخل الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد أن صفعته مدريد واستبدلت الغاز الجزائري بالروسي.
وروجت أبواق العسكر لما أسمته بـ”العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الجزائر على إسبانيا”، بعد تغيير مدريد لموقفها بشأن قضية الصحراء المغربية.
وادعت هذه الأبواق أن هذه ” العقوبات” تلقي بتداعياتها على الداخل الإسباني وفي علاقات مدريد مع الاتحاد الأوروبي، “بشكل بات يهدد انسجام الاتحاد، وكذا التزام الدول الأعضاء فيه بالتحرك ككتلة واحدة، وفق مواثيق تأسيسه”، حسب تعبيرها.
وتابعت أن “أحدث ما باحت به العقوبات الجزائرية على إسبانيا” ، تراجع صادرات الغاز الجزائري إلى هذا البلد خلال شهر يونيو الماضي، ليحتل المرتبة الثالثة، وراء الغاز الأمريكي والروسي. وهو المعطى الذي يتزامن وتهديدات جزائرية برفع أسعار الغاز المصدر نحو إسبانيا، وكذا احتمال الذهاب إلى فسخ العقود المبرمة بين سوناطراك وشريكها الإسباني، إيناغاز، في حال أقدمت مدريد على تصدير الغاز الجزائري نحو المغرب.
ويذكر أن روسيا قد حلت محل الجزائر كثاني أكبر مورد للغاز الطبيعي لإسبانيا في يونيو الماضي، بعد أن انخفضت التدفقات الجزائرية، حيث استعمل جنرالات قصر المرداية ورقة الغاز للانتقام من إسبانبا بسبب دعمها لمغربية الصحراء.