فندت نتائج التحريات، التي قامت بها اللجنة الاستطلاعية حول واقعة اقتحام أعداد هائلة من المهاجرين غير الشرعيين المتحدرين من دول جنوب الصحراء، للسياج الحديدي لمدينة مليلية المحتلة، كل الادعاءات الكاذبة، التي حاولت بعض الجهات الخبيثة الترويج لها، لضرب مصالح المغرب.
وأكدت أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، في ندوة صحافية عقدت صباح اليوم الأربعاء بالرباط، على أن التحريات التي قامت بها اللجنة الاستطلاعية خلصت إلى أنه لم يتم استخدام الرصاص خلال عملية اقتحام سياج الثغر المحتل.
وشدد التقرير الصادر عن اللجنة على أنه “تبين لها أن عناصر القوة العمومية كانت في حالة رد لخطر حال نظرا للعدد الكبير للمهاجمين المسلحين بالعصي والحجارة، حيث تم إحصاء حوالي 600 عصى من مخلفات عملية الاقتحام”.
ومن جانبه، كشف العادل السحيمي، الطبيب عضو اللجنة، على أن أسباب الوفيات، التي وقعت عند السياج ترجع لعامل الازدحام والتدافع الشديد نتيجة تكدس عدد كبير من المهاجرين الأفارقة في الباحة الضيقة للمعبر الذي كانت أبوابه مغلقة بإحكام.
ونفى وجود آثار كدمات أو نزيف دموي خارجي خلال المعاينة الطبية والفحص الظاهري الخارجي لجثث المهاجرين، موضحا أن الأعراض الخارجية للجثث التي تمت معاينتها تتطابق طبيا مع حالات وفاة من جراء الاختناق التنفسي الميكانيكي.