تحت عنوان “على هامش احتفالات الجزائر ومصافحة هنية وعباس” كتب الأكاديمي الفلسطيني ووزير الثقافة الأسبق الدكتور ابراهيم ابراش مفالا نشرته بعض الصحف العربية، تطرق من خلاله إلى فشل النظام الجزائري في تحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، والتي كان يسعى من خلالها إلى الخروج من عزلته، التي حصر نفسه داخلها بسبب قضية الصحراء المغربية.
وقال الخبير الفلسطيني، في مقاله المقتضب: “من المفهوم والجيد أن يصافح الرئيس الفلسطيني رئيس حركة حماس، ولكن الأمر المقلق أنه لم يتم التطرق للمصالحة وهناك مبادرة جزائرية حولها”.
وشدد على أن “هذا يعني اعترافا بفشل المبادرة الجزائرية للمصالحة والأخطر من ذلك أن الجزائر باتت تُقر بالأمر الواقع وأن لا رجعة عن الانقسام”.
وخلص إلى أنه “يبدو أن هذه هي القناعة عند الجميع من فلسطينيين وعرب وأجانب”.
وكان النظام العسكري الجزائري، بعد أن استفاق من سبات عميق، حاول استغلال عدالة القضية الفلسطينية، حيث ربطها بقضايا أخرى لا صلة لها بها، خدمة لمصالحه الضيقة، وللتشويش على النجاحات الدبلوماسية التي يحصدها المغرب فيما يخص الوحدة الترابية للمملكة.
وسبق للعديد من المسؤولين والخبراء الفلسطينين أن وجهوا صفعة قوية للنظام العسكري الجزائري، حيث أحبطوا مناوراته الخبيثة للركوب على القضية الفلسطينة للخروج من عزلته، وبخسوا الأهمية، التي حاول جنرالات قصر المرداية الترويج لها، حيث اعتبروا أن اللقاء الذي جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس برئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية، في الجزائر، “بروتوكوليا”، مستبعدين أن ينجم عنه “أي تطورات” لها علاقة بملف المصالحة.