بدأت مساعي العسكر الحاكم في الجزائر، من وراء البهرجة، التي طبعت الاحتفالات باستقلال البلاد، تظهر جليا، حيث اعترف الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الجزائري، بأن النظام أراد “إيصال رسالة” من خلال الاستعراض العسكري.
وكشف شنقريحة، عن مضمون الرسائل التي أرادت الجزائر توجيهها من خلال الاستعراض العسكري “الضخم”، الذي نظم بمناسبة ستينية الاستقلال، خلال حفل نظم، أول أمس الأربعاء، بالناحية العسكرية الأولى، لتكريم وتهنئة إطارات ومستخدمي الجيش الوطني الشعبي المشاركين في الاستعراض.
وقال إن الاستعراض العسكري بمناسبة ستينية الاستقلال، أراد الجيش من خلاله إيصال رسالة بالغة المعاني، مفادها أن “سلاح الجيش الوطني الشعبي موجه حصرا للدفاع عن الجزائر، وحماية حدودها، والذود عن سيادتها الوطنية، إلى جانب المساهمة في إحلال السلم والاستقرار في العالم تحت وصاية الأمم المتحدة”.
وأضاف أن الجزائر “تعبر بكل وضوح عن إرادتها وعزيمتها للاضطلاع بدور محوري على الساحة الإقليمية والدولية في إطار القانون الدولي”.
ويذكر أنه قد بات من الواضح والفاضح أن النظام العسكري الجزائري، يحاول استغلال كل الملفات والقضايا، إقليمية كانت أو دولية، لكسر العزلة الدبلوماسية، التي فرضتها عليه الأزمات القائمة بينه وبين بعض الدول، خاصة المغرب وإسبانيا. وفي الوقت ذاته إلهاء الشعب عن المشاكل الداخلية التي تتخبط فيها البلاد.