وجه مسؤولون وخبراء فلسطينيون صفعة قوية للنظام العسكري الجزائري، حيث أحبطوا مناوراته الخبيثة للركوب على القضية الفلسطينة للخروج من عزلته، التي حصر نفسه فيها بقطع علاقاته مع المغرب وإسبانيا، بسبب قضية الصحراء المغربية.
وبخس هؤلاء الخبراء الأهمية، التي حاول جنرالات قصر المرداية الترويج لها، حيث اعتبروا أن اللقاء الذي جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس برئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية، في الجزائر، أول أمس الثلاثاء، “بروتوكوليا”، مستبعدين أن ينجم عنه “أي تطورات” لها علاقة بملف المصالحة.
وأكد منير الجاغوب، رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم بحركة فتح، في تصريحات صحافية، على أن اللقاء الذي جمع عباس وهنية في الجزائر، “شكلي ولم يتم التطرق خلاله للملف الفلسطيني الداخلي”.
وأضاف: “لم يتم الحديث حول أي شيء خلال اللقاء له علاقة بملف المصالحة، أو الوضع الفلسطيني الداخلي”.
ومن جانبه، أوضح مصدر في حركة “حماس”، أن هذا اللقاء “بروتوكولي، وجاء بطلب خاص من الرئيس الجزائري”.
وأضاف المصدر، أنه “لم يترتب على اللقاء أي نتائج، وليس له أي امتدادات أو تداعيات”، نافيا وجود أي جهود جديدة، على صعيد إحياء ملف المصالحة الفلسطينية.
ورأى بلال الشوبكي، رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة الخليل، أن “الصور التي تم نشرها عن اللقاء، هي مجاملة للقيادة الجزائرية، ولا تُحدث تقدما في ملف المصالحة”.
وكان النظام العسكري الجزائري قد حاول استغلال رمزية ذكرى الاستقلال الوطني، بطريقة بئيسة ومفضوحة، لكسر العزلة الدبلوماسية، عبر الركوب على القضية الفلسطينية.