يخوض النظام الجزائري، مناورة جديدة، من المؤكد أنه سخر الملايير من أموال الشعب، لإنجاحها. لكن سجله المثقل بمناورات فاشلة ضد المملكة، تنبئ بأنه لن ينال مبتغاه حتى لو انطبقت السماء على الأرض.
النظام الذي لا يجيد سوى فرد ”عضلاته العسكرية” ومساومة الدول لتنفيذ مخططاته، يناور هذه المرة، باستعمال ورقة قضيتي فلسطين والصحراء المغربية.
في ظل إخفاقه في مهمة جمع القادة العرب، ضمن القمة العربية، أتى نظام العسكر، بمحمود عباس الرئيس الفلسطيني، مطأطأ الرأس من حيث لا يدري، ووضعه جنبا إلى جنب مع زعيم جبهة ”البوليساريو” الانفصالية إبراهيم غالي، متعمدا بشكل بئيس معادلة القضية الفلسطينية مع قضية الصحراء المغربية.
النظام الفاسد، المتورط في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بمخيمات تندوف وكذا تمويل جبهة انفصالية، تهدد استقرار منطقة الساحل والصحراء، جمع ”أبو مازن” و”ابن بطوش”، بنفس المنصة، والتقطى لهما صورة دفع من أجلها الكثير، ظنا منه أنه يضغط بذلك على المغرب، البلد المتصالح مع نفسه، الواضح في علاقاته ومواقفه.
تبون وعصابته، تباهوا بضيوف يحركونهم كـ”كراكيز” في مسرحية مكشوفة، ونشروا أبواقهم لترويج المخطط المفضوح، غير مدركين لأن الصورة التي تجمع عباس وغالي، هي نفسها التي تفرق بين شعب فلسطيني يمتلك حق تقرير مصيره ويلتزم المغرب، بموقفه إزاءه في إطار حل الدولتين، وبين انفصاليين، يقتانون على النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية ويعرقلون حله.
والصورة ذاتها، توثق لحقيقة مفادها أن عسكر الجزائر، يتاجرون بالقضية الفلسطينية، للنيل من الوحدة الترابية للمغرب. يتاجرون بفلسطين ولا يكترثون بشعبها.
الأدهى من ذلك، أنهم يتوقون لعلاقات جيدة مع إسرائيل، لكن لا يمتلكون الجرأة لنقل صفقات تتم تحت الطاولة، إلى العلن. يتاجرون ويساومون في الظلام ويفزعهم النور.
وخير دليل على ذلك، أنه بمجرد ما أعلنت المملكة، عن علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل، فتح العسكر، ذراعيه لأشخاص نكرة تحيط بهم الشبهات، يتقدمهم أحمد ويحمان، رئيس ما يسمى بـ”المرصد المغربي لمناهضة التطبيع”.”حقوقي على المقاس”، منحت له الكلمة بالأبواق الإعلامية، ليقول ما تسلم ثمنه.
ويحمان ونكرات مثله، ينبغي عليهم اليوم أن يخرسوا، فالنظام الذي يطبلون من خلاله لمناهضة التطبيع، يطبع سرا ويتاجر بالقضية الفلسطينية، علنا.