شرع النظام العسكري الجزائري في تنفيذ التهديدات، التي كان قد وجهها لإسبانيا، للانتقام منها عبر الهجرة غير الشرعية، إثر تغيير موقفها بشأن النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية، حيث بدأ بإغراق السواحل الإسبانية بقوارب الموت، المكتظة بمهاجرين غير شرعيين جزائريين، هاربين من جحيم الكابرانات.
وأفادت وسائل إعلام إسبانية بأن النظام العسكري أطلق، أمس الأربعاء، “إشعارًا جديدًا” حول توثر العلاقات مع مدريد، حيث فتح الطريق أمام قوارب الموت في اتجاه إسبانيا، ليظهر “خطر عدم السيطرة على الطريق البحري للهجرة غير الشرعية” .
وشكل وصول عدة قوارب إلى ساحل مدينة ألميرية (جنوب إسبانيا) خير دليل على “تورط” السلطات الجزائرية في تدفق “الحراكة”، حسب ما أفادت به قوات وأجهزة أمن الدولة الإسبانية.
وكشفت المصادر ذاتها أنه بالإضافة إلى تدفق “الحراكة” من الجزائر على سواحل مدينة ألميرية، سجلت جزر البليار قبل ثلاثة أسابيع، وصول ستة قوارب على متنها أكثر من 100 شخص إلى شواطئ مختلفة، في أقل من 24 ساعة.
وأشارت إلى أن وصول قوارب الموت إلى الساحل الإسباني لم يعد يتم في وقت واحد، كما يحدث مع كل دفعة من المهاجرين، بل كان قاربًا واحدًا يتوفر على محرك قوي يترك “الحراكة” قرب الشاطئ، ثم يستدير ويعود مسرعا نحو الجزائر، ليرجع بعد بضع ساعات وعلى متنه المزيد من الأشخاص. كما لو كان “طاكسي-قارب ” يأتي ويروح بشكل “طبيعي تمامًا”.