انطلاقا من حقده الدفين تجاه المملكة، يتابع النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية بعين الريبة إمداد إسبانيا المغرب بالغاز الطبيعي، والذي شرعت في ضخه، منذ يوم الثلاثاء الماضي، عبر أنبوب المغرب العربي- أوروبا، وذلك بعدما كان عسكر الجزائر قد أوقف العمل بهذا الأنبوب نهاية شهر أكتوبر الماضي، في تصرف عدائي ضد الرباط.
ومباشرة بعد الإعلان عن الشروع في ضخ الغاز من إسبانيا نحو المغرب، كلف جنرالات قصر المرداية، الذين جن جنونهم عند تلقيهم هذا الخبر، شركة “إيناغاس”، بصفتها المدير التقني لنظام الغاز، بالتحقق حول الموضوع، لمعرفة ما إذا كنت الكميات التي تصل المغرب، قادمة من الجزائر.
وتأتي ردة فعل العسكر هذه، والتي تنبع من عقدتهم تجاه المملكة، بالرغم من أن إسبانيا قدمت ضمانات بخصوص مصدر الغاز الذي تنقله للرباط، عبر الأنبوب المغاربي، حيث أكد متحدث باسم شركة “ايناغاز” الاسبانية على أنه لن يتم ضخ أي كمية من الغاز الجزائري نحو المغرب.
ومما زاد من أرق النظام الجزائري، تأكيد الإعلام الإسباني أن مصدر الغاز الذي تضخه مدريد للرباط “مجهول”، حيث وجد العسكر أنفسهم في موقف حرج، وهم الذين سبقوا أن هددوا بقطع الإمدادات عن إسبانيا إذا تم تحويل الغاز إلى المغرب.
هذا الموقف الحرج يعود لكون النظام العسكري لن يمكنه اللعب بورقة الغاز كما اعتاد على ذلك، حيث أن العقد الموقع بين الجزائر وإسبانيا يمتد إلى 2030، وفي حال إلغائه قد تلجأ مدريد إلى المحكمة الدولية وتحصل على تعويضات ضخمة.