يبذل النظام الجزائري، الغالي والنفيس من أجل اللحاق بالمملكة التي تحقق إنجازات عديدة في مختلف المجالات، لكن انشغاله بتنفيذ أجنداته الخاصة، يعثر مساره في بداية سلم بلغت بلادنا، قمته.
ذاك ما يظهر جليا، فيما يتعلق بمجال الاستثمار، حيث في وقت رسخ المغرب، مكانته كأهم وجهة استثمارية بإفريقيا، تتوهم الجزائر، عبر بضع اتفاقيات توقعها، أنها قادرة على جذب المستثمرين.
وحسب ما نشرته أبواق النظام الجزائري، فإن الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، قال في تصريحات صحافية خلال منتدى أعمال جزائري مصري، إن ”الجزائر، لها مزايا كثيرة تجعل منها وجهة استثمارية جذابة بامتياز”.
وفي محاولة للتغطية على حقيقة لا يختلف عليها اثنان، وهي أن الجزائر، تفتقر للبنى الاستراتيجية اللازمة للاستثمار، تحدث الوزير، عن ”شبكة متطورة من الطرق والموانئ والمطارات، توفر فرصا للاستثمار”.
”شبكة متطورة من الطرق”، لكنها في ”طور الإنجاز”، معطيان متناقضان تضمنهما تصريح بن عبد الرحمان، حيث تابع ”الجزائر أنجزت أو باشرت إنجاز مشاريع طرق” !!
من جهة أخرى، فحتى إن توفرت البنيات التحتية، تفتقر الجزائر، لمناخ ممارسة الأعمال، في ظل أوضاع اقتصادية واجتماعية متدهورة، يعاني من ويلاتها الشعب الأمرين منذ عقود، وفجرت حراكا تعاطى معه العسكر، بالقمع.
بنيات تحتية هشة ومناخ لا يشجع على الاستثمار في بلاد يحكمها الجنرالات، لماذا إذا يدفن رجال أعمال مصريون أو غيرهم الملايير بالجزائر ؟