كما كان متوقعاً، ثبت تورط النظام العسكري الجزائري في “أحداث مليلية” التي وقعت الجمعة الماضي.
وفي هذا الصدد، قالت سفارة المغرب بإسبانيا في بيان إن “محاولة عبور سياج مليلية قد تم التخطيط لها من قبل مهاجمين متمرسين في مناطق النزاعات، دخلوا الأراضي المغربية من الجزائر بسبب التراخي المتعمد من هذا البلد في السيطرة على الحدود”.
وأبدت سفارة الرباط، في بيان، أسفها حيال “الدراما الحقيقية التي وقعت يوم الجمعة الماضي قرب سياج مليلية، وأسفرت عن مصرع 23 مهاجرا وإصابة 76 آخرين، 18 منهم مازالوا يتلقون العلاج في المستشفى”.
وأشار البيان إلى أن المهاجمين “تصرفوا بعنف شديد وكانوا مسلحين بعصي وسكاكين وحجارة، ما جعلهم يتسببون في إصابة 140 فرد أمن، أحدهم مازال في المستشفى”.
وأكد المصدر ذاته، أن قوات الأمن أظهرت حسا عاليا من السيطرة والاحترافية، مشيراً إلى أن المهاجمين “اختاروا نقطة مختلفة عن المعتادة للقيام بعملية الاقتحام”، وهو ما يؤكد أن هذا الاقتحام كان مدروساً بعناية كبيرة.
من جهته، أكد وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، اليوم الثلاثاء، أنه من “دون تعاون” المغرب، سيكون من “المستحيل” التحكم في تدفقات الهجرة غير الشرعية.
وشدد ألباريس، في حديث خص به القناة التلفزيونية، “أنتينا 3″، على أنه “بدون تعاون قوات الأمن المغربية والعمل الممتاز الذي تقوم به قوات الأمن الإسبانية، سيكون من المستحيل السيطرة على ظاهرة الهجرة غير الشرعية”.
وحسب رئيس الدبلوماسية الإسبانية “لا يمكن لأي دولة في العالم، مهما كانت قوتها، أن تواجه هذه الظاهرة بمفردها”، مبرزا “تعقيد” تدبير هذه الآفة ومواجهة اقتحامات أشخاص “يسعون إلى حياة أفضل، من خلال تعريض حياتهم للخطر”.
وأضاف ألباريس “ما علينا القيام به هو تحسين وتعزيز تعاوننا مع المغرب ومع دول المصدر والعبور. يتعين أيضا انخراط أوروبا والمفوضية الأوروبية”.