أخرست تصريحات أدلى بها وزير الداخلية الإسبانية، فرناندو غراندي مارلاسكا، حول الأحداث، التي شهدها السياج الحديدي لمدينة مليلية المحتلة يوم الجمعة الماضي، أبواق الفتنة المأجورة من طرف النظام العسكري الجزائري، والتي حاولت الركوب على هذه المأساة الإنسانية، لضرب مصالح المغرب.
وبعد الإعراب عن أسفه، في تصريحات لوسائل إعلام إسبانية، لما وقع على مستوى سياج الثغر، شدد مارلاسكا على “أنه لا يمكن لأي دولة أن تتسامح مع الهجمات العنيفة” للمهاجرين غير الشرعيين.
وأوضح الوزير على أن حكومة مدريد تعمل، منذ أربع سنوات، على قضية الهجرة “المعقدة”، مذكرا بالانتقادات التي وجهها رئيس الوزراء، بيدرو سانتشيث، للمافيات التي تعمل في هذا المجال.
يضاف إلى كل هذا، تصريحات صحافية لبعض المهاجرين، الذين تمكنوا من ولوج الثغر المحتل، حيث تم إيداعهم في مركز احتجاز، والذين قالوا:”جئنا حاملين الحجارة لنقاتل”.
كما أكد شهود عيان على أن “هذه أول مرة نرى فيها مهاجرين محملين بعصي وقضبان حديد يستهدفون قوات الأمن وليس فقط السياج”.
وليست هذه المرة الأولى التي يقوم فيها مهاجرون غير شرعيين من دول جنوب إفريقيا، بالمخاطرة بحياتهم قصد الوصول إلى “الفردوس الأوروبي” عبر مدينتي مليلية أو سبتة المحتلتين، لكن هذه المحاولة كانت “أول مرة نرى فيها أن المهاجرين كانوا عنيفين في مواجهتهم مع قوات الأمن”، حسب الشهود.