حمّل حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم السبت، شبكات الاتجار في البشر مسؤولية “فاجعة” مليلية.
وكانت مصادر محلية بإقليم الناظور أكدت أمس الجمعة، أن 18 من المهاجرين غير القانونين لقوا مصرعهم خلال عملية اقتحام مدينة مليلية المحتلة، وذلك من خلال محاولة تسلق السياج الحديدي بين مدينتي الناظور ومليلية.
وأثناء تدخل القوات العمومية لإحباط هذه العملية، التي عرفت استعمال المقتحمين لأساليب جد عنيفة، تم تسجيل إصابة 140 من أفراد هذه القوات بجروح متفاوتة الخطورة، من بينهم 5 إصابات خطيرة، فيما جرى تعداد إصابة 76 من المقتحمين، من بينهم 13 إصابة بليغة.
وحيال ذلك، أعرب المشاركون في المؤتمر الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة العيون الساقية الحمراء، بالعيون، عن تنديدهم بالأفعال التي تقوم بها شبكات التهريب والاتجار في البشر، التي خلفت عددا من الضحايا بين مدينتي الناظور ومليلية، معبرين عن تضامنهم الإنساني مع ضحايا هذه الأفعال، من القوات العمومية.
وفي هذا الصدد، عبّر مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي للحزب، في كلمته خلال فعاليات الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر الجهوي، عن إدانة حزب التجمع الوطني للأحرار للأفعال والمناورات التي تقوم بها شبكات التهريب والاتجار في البشر.
وأضاف بايتاس – وفق ما ذكره الموقع الرسمي للحزب – أن هذه الشبكات تبيع الوهم لبعض أبناء دول جنوب الصحراء، ويدفعونهم في مؤامرات ويستغلون مآسيهم، مثل ما وقع ما بين الناظور ومليلية بالأمس. وفق تعبيره.
ودعا بايتاس كل السلطات والقوى الحية إلى أن لا يكون التعاطي مع هذا الملف أدنى لحظة من لحظات التراخي.
واستطرد قائلا: “هذا الملف الهدف منه اليوم هو التشويش على صورة المغرب كبلد متفرد في معالجة قضايا الهجرة عموما، بلد ينهج مقاربة إنسانية في تعاطيه مع ملف الهجرة”.