نفذت الجيوش المشاركة في مناورات “الأسد الإفريقي” تمارين عسكرية مكثفة بمنطقة “المحبس” بالصحراء المغربية.
واستُخدمت في هذه التمارين العسكرية الذخيرة الحية وراجمات الصواريخ، كما نُفذت تمارين الإنزال المظلي، وغيرها.
وتُجرى جزء من هذه المناورات والتي تعد الأوسع من نوعها في القارة الإفريقية للمرة الثانية على التوالي في منطقة “المحبس”.
وقال أستاذ العلاقات الدولية في جامعة ديجون عبد الرحمن مكاوي، الخبير في الشؤون العسكرية، إن إجراء جانب من مناورات الأسد الإفريقي بمنطقة المحبس للمرة الثانية على التوالي يحمل دلالات سياسية عميقة.
وأوضح مكاوي في تصريح لـ”مشاهد24″ أن هذه الخطوة تؤكد من خلالها الولايات المتحدة الأمريكية أنها متمسكة بالاعتراف بمغربية الصحراء، كما تكذب هذه التمارين المزاعم التي تروج لها “البوليساريو” بشكل يومي بقصف قوات مغربية في الصحراء.
وبيّنت هذه المناورات – يضيف المتحدث – أن منطقة الصحراء المغربية تنْعم بالاستقرار على عكس ما تروج له جبهة “البوليساريو” الانفصالية.
واعتبر الخبير في الشؤون العسكرية أن هذه التمارين الواسعة بمنطقة المحبس “رسالة لحكام الجزائر، مفادها أن مقترح الحكم الذاتي هو الحل الوحيد المطروح على الطاولة، وأن على النظام الجزائري الاقتناع بذلك واللحاق بالركب”.
ووفق أستاذ العلاقات الدولية في جامعة ديجون، ترمي المناورات أيضا التدرب على مواجهة التحديات الأمنية التي تهدد القارة الإفريقية وخصوصا منطقة الساحل والصحراء.
وانطلقت يوم الاثنين الماضي، على الأراضي المغربية، مناورات “الأسد الإفريقي 2022” بمشاركة 18 دولة وبشراكة بين القوات المغربية، وقوات الولايات المتحدة القسم الإفريقي “أفريكوم”، التي تعتبر أكبر وأضخم مناورة عسكرية تشهدها القارة الإفريقية كل عام وستستمر إلى غاية 30 يونيو الجاري.
وستجرى هذه المناورات في مناطق القنيطرة، وأكادير، وطانطان، وتارودانت والمحبس، بمشاركة أقوى الفرق العسكرية التي تمثل 10 دول.