بلغ هوس النظام الجزائري بإنجازات المغرب، مبلغه، حيث بعد مرور ساعات فقط على توقيع اتفاقيات إحداث محطة لتحلية مياه البحر ومزرعة ريحية بمدينة الداخلة، أعلنت الأبواق الإعلامية لعصابة العسكر، بدورها، إطلاق الرئيس عبد المجيد تبون، مشروعا لتحلية مياه البحر.
الأبواق الإعلامية، نشرت الخبر، دون ذكر أي تفاصيل بخصوص المشروع، بل لشدة انشغالها بترويج ما يفتيه عليها الجنرالات، عنونت المقال بـ”الرئيس تبون يستهل زيارته لوهران بإطلاق مشروع تحلية مياه البحر”، فيما الخبر، يفيد بأن زيارة تبون لوهران، مبرمجة لتدشين منشآت رياضية، استعدادا لافتتاح دورة ألعاب البحر المتوسط.
والأدهى من ذلك، وما يثبت أن حكام الجزائر، دخلوا مرحلة مرضية في تقليد المملكة، كون تبون، طار عبر مروحية رئاسية، من وهران حيث كان مبرمجا التدشين، إلى منطقة تسمى ”الرأس الأبيض”، لوضع الحجر الأساس لبناء محطة تحلية مياه البحر.
أي محطة ؟ ومتى تم التفكير في هذا المشروع ؟ متتبع فقط للأحداث وليس خبير في السياسة، سيوقن أن ما يمارسه عسكر الجزائر، ”خبط عشواء”.
في المقابل، تمضي المملكة، بخطى ثابتة في تعزيز مكانتها كقوة صاعدة إقليميا ودوليا، من خلال مشاريع كبرى، خططت لها ووفرت الإمكانيات الكفيلة بإخراجها للوجود، عبر شراكات مثمرة.
وهذا ينطبق على مشروع تحلية المياه بمدينة الداخلة، حيث هم الحفل الذي ترأسه عزيز أخنوش رئيس الحكومة، أمس الأربعاء، توقيع مذكرة تفاهم واتفاقيات شراكة بين القطاعين العام والخاص.
ليس ذلك فحسب، بل أكد بلاغ رسمي، أنه تم استيفاء كل الشروط اللازمة لتدخل اتفاقيات الشراكة بين القطاعين العام والخاص، حيز التنفيذ، ومن المنتظر انطلاق أعمال البناء في القريب العاجل.