انطلاقا من عقدة جنرالات قصر المرداية، يستمر النظام العسكري الجزائري، كعادته في التشويش على المغرب، فيما يخص احتضان مقر الوكالة الأفريقية للأدوية AMA.
وخرج النظام الجزائري، على لسان وزير الصناعة الصيدلانية عبدالرحمان لطفي بن باحمد، في محاولة جديدة للتشوبش على ترشح المغرب، وذلك في لقاء مع ممثلي السلك الدبلوماسي الإفريقي المعتمد بالجزائر، في إطار الترويج لملف الجزائر.
وقال بيان لوزارة الصناعة الصيدلانية الجزائرية، إن هذا اللقاء يأتي تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الهادفة إلى وضع تحت تصرف الوكالة الإفريقية للأدوية، كافة “الخبرات الجزائرية”، من خلال مواردها المؤسساتية والعلمية والتنظيمية من أجل دعم ومساعدة الوكالة في إنجاز مهامها.
وجذير بالذكر أنه بعد أن بدأ المغرب يحصد دعم العديد من الدول لاستضافة مقر الوكالة، اقترح النظام العسكري الجزائري ترشيحه. ليدخل في “معركة” تظهر فيها المملكة هي “المنتصر” بفضل تقدمها في صناعة الأدوية في السنوات الأخيرة.
وبعد أن تبلورت فكرة المشروع وأصبحت رسمية، بدأ النقاش حول مكان وجود مقرها، وتقدمت العديد من الدول بطلبات احتضانها، ليبقى المغرب والجزائر وتونس هم المنافسون الرئيسيون لاستضافة هذه المؤسسة الصحية.
وكانت المملكة قد صادقت على معاهدة إنشاء الوكالة الإفريقية للأدوية التابعة للاتحاد الإفريقي، خلال حفل أقيم، في شهر أبريل الماضي، في مقر المنظمة الإفريقية بأديس أبابا.
وتهدف هذه المعاهدة إلى تعزيز قدرة البلدان الأفريقية على تنظيم الأدوية، من أجل تحسين الولوج إلى الأدوية ذات الجودة العالية والآمنة والفعالة عبر القارة الأفريقية.