سلط مؤتمر نظمته شبكة الهيئة المستقلة لحقوق الانسان في شمال إفريقيا (CIDH Africa)، أول أمس الأربعاء في جنيف، الضوء على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال، التي تقوم بها جبهة “البوليساريو” الإنفصالية في مخيمات تندوف.
ونُظم هذا الحدث، الذي تم بثه على منصة “Zoom” ، بالشراكة مع الاجتماع الإفريقي للدفاع عن حقوق الإنسان (RADDHO) والمنظمة غير الحكومية CECIDE ، كما ضم مجموعة من الشخصيات الدولية، وخبراء وباحثون أفارقة في مجال حقوق الإنسان.
وتناولت الندوة، التي جاءت تحت عنوان “تعزيز وحماية حقوق الطفل في مناطق النزاع” اهتمامات المجتمع الدولي في مجال تجنيد الأطفال في العالم، وخاصة في منطقة الساحل وشرق افريقيا.
ورحب المشاركون بالموافقة على قوانين جديدة، مثل القانون العام للطفل في تشاد، والذي تهدف إلى أن تكون بمثابة إطار لحماية حقوق الطفل وإعادة إدماجه في نظام التعليم بعد تجربته المؤلمة.
كما قدم بعض المتدخلين، مثل مينا لغزال، رئيسة المعهد الجنوبي للدراسات الإستراتيجية وسلوى سحلول، عضو شبكة الاتحاد الأفريقي لأمن المرأة، إحصائيات دامغة عن عدد الأطفال المجندين في مختلف مناطق النزاع، ولفتت إلى العدد المتزايد من الفتيات المجندات، اللواتي يستخدمن في العبودية الجنسية من قبل جماعات متطرفة في سوريا.
كما تناولت الندوة موضوع الإطار المعياري الدولي والقاري الذي يضمن حقوق الأطفال ويجرم تجنيدهم.
وسلط المشاركون الضوء على أوضاع الأطفال في مخيمات تندوف والجرائم التي يتعرضون لها وانتهاك حقوقهم الأساسية، إثر إجبارهم على حمل السلاح وتجنيدهم من قبل قادة “البوليساريو”.
وفي الختام، تم تقديم توصيات عامة بشأن منع تجنيد الأطفال وتقديم المسؤولين عن هذه الجريمة إلى العدالة، كما تمت الدعوة إلى إعادة التربية كوسيلة لتوعية الأطفال الصغار بحقوقهم كوسيلة للاندماج في مجتمعاتهم الأصلية.
وعقب ذلك، تم إصدار بيان ختامي في جنيف لوضع حد لهذه الممارسات وتشجيع المجتمع الدولي على اتخاذ المزيد من الإجراءات.