لجأ النظام العسكري الجزائري إلى نهج سياسة الهروب الى الأمام، بعد أن بات يعيش عزلة دولية قاتلة، إثر قراراته العدائية غير المدروسة، التي وضعته في مأزق أمام العالم، حيث أصبح الكل يصفه بـ”الشريك غير الموثوق فيه”، خاصة بعد تعليقه لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار مع إسبانيا، إثر دعم الأخيرة للمقترح المغربي للحكم الذاتي كأساس لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
ويواصل النظام العسكري الإدلاء، عبر أبواقه المأجورة، بتصريحات تهريجية، باستعمال لغة وقحة لا تليق بدولة، ولا تتماشى مع أعراف الدبلوماسية، كما خصل حين حاول أن ينفي، عبر بيان صادر عن وزارة الخارجية الجزائرية، أمس الأربعاء، لما وصفه بـ”معلومات زائفة” حول فشل العسكر في عقد اجتماع طارئ للجامعة العربية لإصدار بيان تضامني مع الجزائر في أزمتها مع إسبانيا.
وجاء في البيان أن “الجزائر الواثقة من صواب موقفها وصحة ما اتخذته من قرارات سياسية سيادية في هذا الشأن، في غنى عن استصدار مواقف مؤيدة لها سواء من دول شقيقة أو صديقة أو من منظمات دولية”.
ويأتي نفي النظام العسكري الجزائري الهاوي بأكاذيبه السخيفة، ما وضعه محل سخرية أمام العالم، كردة فعل عن خيبة أمله في الحصول على تأييد عربي من دول الجامعة العربية في أزمته مع إسبانيا، عكس التضامن العربي الكبير الذي حصدته الرباط بعد توثر علاقاتها مع مدريد، بسبب “فضيحة بن بطوش”.