أصدر قاضي التحقيق بمحكمة سرقسطة، رافائيل لاسالا، والمكلف بما بات يعرف بـ”فضيحة بن بطوش”، ترك التحقيق حول هذا الملف مفتوحا لمدة ستة أشهر.
وجاء هذا، حسب ما تداولته وسائل إعلام إسبانية، بعد أن قررت المحكمة الإقليمية لسرقسطة، بناء على طلب المدعي العام، الرفض المؤقت للتهمة الجنائية الموجهة ضد وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة، أرانشا غونثاليث لايا.
لكن هذا الرفض ليس نهائيا، حيث يمكن أن يتم استئناف التحقيق مع لايا، إذا ظهر المزيد من أدلة الإدانة.
ويرى القاضي لاسالا أن إجراءات التحقيق المعلقة تجعل من الضروري استمرار التحقيقات نظرا لتعقيدها.
وتابعت المصادر ذاتها أنه بالنظر إلى أن من بين التهم، التي تتضمنها “فضيحة بن بطوش”، ويتم التحقيق فيها يوجد “التستر “، فيمكن أن يظل هذا الملف مفتوجا أمام القضاء لمدة 15 سنة.
وتابعت أنه، انطلاقا من هذا المعطى، لا يزال هناك 14 سنة أمام القضاء الإسباني لإعادة تفعيل الاتهامات بشأن هذه العملية، التي قامت بها حكومة مدريد في شهر أبريل 2021.
وكان استقبال إسبانيا لزعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية، بهوية جزائرية مزورة، قد تسبب في أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين الرباط ومدريد، تم تجاوزها، إثر اعلان إسبانيا عن دعمها للمقترح المغربي للحكم الذاتي كأساس لحل النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية.