أكد رضا الفلاح أستاذ القانون الدولي بجامعة ابن زهر بأكادير، أن نيجيريا نهجت سياسة ذكية في مفاضلتها بين مشروعي الخط المغربي المار عبر غرب إفريقيا، والخط الجزائري المار عبر الصحراء الكبرى.
وأوضح الفلاح في تدوينة له، أنه من منظور الفوائد الاقتصادية، والمعايير الأمنية لخط الغاز نيجيريا المغرب، فإن الكفة تميل بقوة لصالح مشروع الخط النيجيري المغربي.
وأبرز، أنه منذ دجنبر 2020 عندما تم وضع المشروع على أجندة تعزيز التكامل الاقتصادي، لمجموعة دول غرب إفريقيا (سيدياو)، ضمن تصور استراتيجي مندمج يربط بينه وبين أنبوب الغاز لغرب إفريقيا (WAGPEP)، بدأ يتضح أن إقبار مشروع الخط الجزائري سيكون مسألة وقت فقط..
وشدد، على أن موافقة نيجيريا على اتفاقية بين شركة النفط النيجيرية ومنظمة سيدياو، بهدف تمويل إنجاز مشروع أنبوب الغاز الذي سيصلها بالمغرب مرورا بدول غرب إفريقيا..
وأوضح، أن الجزائر نزعت إلى اتخاذ قرارات متسرعة وقامت بخلط الأوراق، من خلال استعمال مورد الغاز كسلاح في سياساتها العدوانية تجاه المغرب، وإجراءاتها الانتقامية ضد إسبانيا.
وأشار، إلى أن هذا السلوك ينم عن سوء تقدير العسكر الجزائري، لوزنه الحقيقي ولبدائل الطاقة إقليميا ودوليا، كما ينم عن جهله التام بالأسس التي تقوم عليها العلاقات الاقتصادية والتجارية الدولية، والقواعد التي تحكم عقود إمدادات الطاقة..
وأكد في الأخير، أن هذا السلوك بعث رسائل سلبية للفاعلين الاقتصاديين الدوليين، مفادها ضعف مصداقية الدولة الجزائرية وصعوبة الوثوق في التزاماتها تجاه شركاءها الاقتصاديين.