أزعجت الزيارة التي قام بها وفد يضم 44 محامياً عضواً في سلك المحامين الموريتانيين لمدينة الداخلة في الصحراء المغربية، النظام العسكري الجزائري، الذي سخر كعادته أبواقه المأجورة للتشويش على العلاقات المغربية الموريتانية، ونفث سمومه ضد المملكة.
وحاول العسكر الركوب على هذه الزيارة، للترويج للأطروحة الانفصالية الواهية، التي تحلم بها عصابة “البوليساريو”، كما نصب إعلام النظام الجزائري نفسه محاميا لجمهورية موريتانيا، فبدأ يخيط حسب مقاصه، تبريرات في محاولة يائسة لضرب الوحدة الترابية للمملكة.
وخرجت أقلام جنرالات قصر المرداية تردد أن زيارة محاميين موريتانيين إلى مدينة الداخلة “لا تعبر عن موقف الحكومة ولا تلزمها”، حسب ىعبيرها.
وجاءت زبارة محاميين موريتانيين إلى الصحراء المغربية، للمشاركة في دورة تكوينية نظمتها لفائدتهم هيئة المحامين في أكادير وكلميم والعيون، في إطار اتفاقية توأمة تجمع بين هيئة المحامين لدى محاكم الاستئناف في أكادير وكلميم والعيون وسلك المحامين الموريتانيين.
وردا على هرطقات أعداء الوحدة الترابية للمملكة، الذين قضت مضاجعهم هذه الزيارة، شددت الهيئة الوطنية للمحامين الموريتانيين، في بيان على أنها “هيئة مهنية مستقلة تعمل وتتعاون مع هيئات المحامين في المنطقة وفي العالم، في إطار التكوين وتبادل الخبرات القانونية والقضائية، بعيدا عن كل أنواع وأشكال التجاذبات والنعرات والتوجهات والانتماءات السياسية وعن النزاعات الدولية”.
وأضافت الهيئة: “تحركاتنا ومواقفنا تنطلق خصيصا من المرجعية المهنية البحتة، وينبغي للجميع النأي المطلق بالهيئة عن المواقف والتصورات السياسية”.
وأكدت على أنه “في ظل التمسك بالمهنية والاستقلالية، نبعد هيئتنا عن كل النزاعات الدولية والإقليمية التي هي من شأن الدول والحكومات، وبدل ذلك نسعى إلى تنويع التعاون المهني مع هيئات المحامين في كل الدول الشقيقة والصديقة”.