كشف الكاتب العراقي علي الصراف أن قمة عربية، التي تعتزم الجزائر تنظيمها، يغيب عنها المغرب لن تشجع العديد من القادة العرب للمشاركة في أعمالها.
وفي مقال تحت عنوان “لعب الجزائر الخشن لا يخدم أهداف القمة العربية المقبلة”، نشرته جريدة “العرب”، أوضح الكاتب أنه لقد كان يفترض بهذه القمة أن تعقد في مارس الماضي. إلا أنها أرجئت لأسباب تتعلق بـ”فشل الدبلوماسية الجزائرية عن أن تكون كما كانت”.
وشدد على أنه في حين ترغب الجزائر بدعوة الرئيس السوري، الذي دمر ثلاثة أرباع بلاده وهجّر نصف شعبه، وقتل أكثر من نصف مليون إنسان، بينهم الكثير ممن قضوا تحت التعذيب في السجون، انطلاقا من مبدأ “رأب الصدع”، فلن يكون بوسع أحد أن يفهم معنى أو مبرر الصدع مع بلد في الجوار (المغرب) يؤخذ على أساس اتهامات باطلة، أو يؤخذ بردود فعل مبالغ فيها، ثم تتطير بالمزيد فالمزيد من التصعيد.
وتابع أن النظام العسكري الجزائري أراد أن يفرض “جدول أعمال غير متفق عليه”، ويثير “موضوعات غير ذات صلة بالمشاغل الحيوية الراهنة”، وأن يفرض “تصورات تصلح لندوة أحزاب ثورية أكثر منها لقادة دول، يقصدون البحث عن قواسم مشتركة. بينما كل ما يقترحه التطيّر حيال المغرب هو قواسم مشتركة”.
وتساءل، قائلا: “ولا تعرف كيف يمكن، بهذا السلوك الخشن، لهذه القمة أن تعقد. أتراها سوف تُعقد فعلا؟ سؤالٌ أحسب أن لعمامرة لا يملك جوابا عليه”.