أكد النظام العسكري الجزائري، من جديد، على أنه طرف في النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، عبر دعمه لصنيعته جبهة “البوليساريو” الانفصالية.
وجاء هذا في خرجة غير محسوبة لأحد بيادقة جنرالات قصر المرداية، ومبعوثهم الخاص المكلف بدول المغرب العربي، عمار بلاني، الذي حاول التطاول على وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بعد أن باتت تحركاته الدبلوماسية تقض مضاجع كابرانات الجارة الشرقية.
ولم يستسغ عسكر الجارة الشرقية التصريحات، التي أدلى بها بوريطة، في كلمته الافتتاحية بمناسبة الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش بمدينة مراكش، حيث أفاد بأن “الانفصالية والإرهاب غالبا ما يكونان وجهين لعملة واحدة”.
ورأى النظام العسكري المفلس في هذه التصريحات ضربا لدميته “البوليساتريو”، فخرجت أبواقه، كعادتها للدفاع عن الانفصاليين، بشكل يفضح مسؤولية الجزائر التابثة في نشأة وإطالة أمد النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية.
وكان بوريطة قد حذر، دون ذكر اسم الجبهة الانفصالية، من أن “نزعة مثيرة للقلق، تطورت دون أن تسترعي الانتباه اللازم، وهي الصلة بين الإرهاب والانفصالية”.
وتابع بوريطة بالقول إن “التواطؤ على سيادة واستقرار الدول، بالإضافة إلى تضافر الوسائل المالية والتكتيكية والعملية، يفضي إلى إفراز تحالف موضوعي بين الجماعات الإرهابية ونظيرتها الانفصالية”.
وأوضح أن هذا المعطى قد تأكد من خلال تزايد عدد الأفراد الذين تحولوا من جماعات انفصالية إلى جماعات إرهابية أو العكس، مشيرا إلى أن ”من يمول ويأوي ويدعم ويسلح الانفصالية يساهم، في الواقع، في انتشار الإرهاب ويقوض السلم والأمن الإقليميين”.