عاد محمد زيان إلى الصراخ والحديث من فراغ؛ وهو الأسلوب الذي يتقنه ويتفنن فيه للهروب من التهم الموجهة إليه، وأيضاً لمهاجمة مؤسسات الدولة والأشخاص.
زيان، لعب في ندوة صحفية أقامها أمس الاثنين بالرباط، دور الضحية واستهلها (الندوة) بآيات قرآنية تتحدث عن “نصر قريب” لكسب تعاطف المواطنين وتضليل الرأي العام، وكشف عن ما أسماه بـ”الحقيقة”.
وبطريقته الدرامية وبصوته العالي الذي يدل على ضعف موقفه لوح زيان بأوراق في الهواء؛ قال إنها خبرة شرعية منجزة من طرف “المركز الوطني للخبرة الشرعية” بلوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية، تخص “الفيديو الفضيحة”، الذي كشف بالملموس حقيقة أخلاقه تجاه موكلته وهيبة خرشيش.
ويُتابع زيان في عدد من التهم من بينها: “إهانة هيئات منظمة، ونشر أقوال بقصد التأثير على قرارات رجال القضاء قبل صدور حكم غير قابل للطعن، وتحقير مقررات قضائية، وبث ادعاءات ووقائع كاذبة ضد امرأة بسبب جنسها، إلى جانب بث ادعاءات ووقائع كاذبة بقصد التشهير بالأشخاص عن طريق الأنظمة المعلوماتية”.
وزعم زيان خلال هذه الندوة والتي حضرها عدد محدود من وسائل الإعلام، أن الفيديو الذي تم مواجهته به “مفبرك”. على حد تعبيره.
وخلال هذه الندوة، ردد زيان عبارات مخلة بالحياء، حتى أنه لم يحترم خصوصية زوجته، حين قال إنها “الوحيدة التي تعرف جيدا مؤخرته”.
هذا الأسلوب المنحط، والصراخ الذي ملء الندوة، أبان عن الوجه الحقيقي للنقيب السابق محمد زيان.
وتعليقا على ما ورد في هذه الندوة، تحدى المحامي الحسين كروط، النقيب زيان وطالبه بإحضار الخبرة ونشرها للعموم حتى يتسنى للجميع الاطلاع عليها.
وكشف كروط عن التضارب والتناقض في خطاب زيان، حيث ذكره بأنه سبق له الاعتراف بأنهم قاموا بتصويره خلسة، والآن يقول: “إنهم لم يقوموا بتصويره”.