قال وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، إن بلاده تدشن مع المغرب مرحلة جديدة من الثقة القائمة على الاحترام المتبادل واستبعاد الإجراءات الأحادية.
وأوضح ألباريس الذي حل ضيفا، أمس الجمعة، على برنامج بثه التلفزيون العمومي الإسباني “تي في إي”، أن إسبانيا والمغرب، الملتزمان بخارطة طريق جديدة وطموحة، يعملان سويا من أجل جعل علاقة التعاون القائمة بينهما مفيدة أكثر فأكثر.
وأشار رئيس الدبلوماسية الإسبانية إلى أن الدينامية التي نشأت بين البلدين، والتي طبعها استئناف اجتماعات مجموعات العمل، “مفيدة لكل من إسبانيا والمغرب”، مذكراً بالاجتماعين، المنعقدين يومي الخميس والجمعة بالرباط، للجنة المختلطة المغربية-الإسبانية المكلفة بعملية العبور والمجموعة المشتركة الدائمة المغربية-الإسبانية حول الهجرة.
وفي هذا السياق، أشاد ألباريس باستئناف عملية “مرحبا”، المقرر إجراؤها هذا الصيف بعد عامين من التوقف بسبب الأزمة الصحية الناجمة عن تفشي جائحة كورونا، مؤكدا على مزايا هذه العملية بالنسبة لإسبانيا، لاسيما بالنسبة للموانئ الأندلسية.
وإلى جانب ذلك- يضيف الوزير الإسباني- فإن هذه الصفحة الجديدة التي تم فتحها بين البلدين، مكنت من تعزيز مكافحة الهجرة غير الشرعية.
يذكر أن المجموعة المشتركة الدائمة المغربية – الإسبانية حول الهجرة، عقدت أمس الجمعة بالرباط، اجتماعا برئاسة مشتركة لخالد الزروالي، الوالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية، وخيسوس بيريا كورتيخو، كاتب الدولة في الهجرات، بحضور رافاييل بيريز رويز، كاتب الدولة في الأمن، وأنجيليس مورينو بو كاتبة الدولة في الشؤون الخارجية والعالمية.
وأفاد بيان مشترك صدر عقب هذا الاجتماع، أن هذا الأخير يأتي في إطار تنفيذ خارطة الطريق التي تم وضعها خلال الزيارة التي قام بها بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، إلى المملكة في أبريل 2022.