يواصل وزير الشؤون الخارجية الإسبانية، خوسي مانويل ألباريس، تلقين النظام العسكري الجزائري المفلس، دروسا في مجال السياسة والدبلوماسية، بعد أن أبان جنرالات قصر المرداية، في أكثر من مناسبة، عن جهلهم التام بها، ما يتسبب لهم في سلسلة من الإنتكاسات المتتالية، ويجعلهم في عزلة عن العالم.
وجاء الدرس الجديد للوزير ألباريس الموجه لعسكر الجزائر، صباح اليوم الأربعاء من داخل الكونغرس الإسباني، حيث أكد على أن هناك رغبة لمدريد في إقامة علاقة أفضل مع الجزائر بشرط أن لا يتعارض ذلك مع وجود علاقة جيدة مع المغرب”، مشددا على أن العلاقة مع الرباط “مفيدة لإسبانيا”.
هكذا رد الوزير في جلسة مراقبة الحكومة في الكونغرس، على سؤال للمتحدثة باسم لجنة الخارجية للحزب الشعبي المعارض، فالنتينا مارتينيث، حول الأزمة مع الجزائر، إثر تغيير مدريد لموقفها بشان قضية الصحراء المغربية.
وشدد ألبارس على أن استعادة العلاقات مع المغرب “عاد بفوائد على إسبانيا، مثل استئناف المفاوضات التي ستفيد مدينتي سبتة ومليلية، وجزر الكناري وأقليم الأندلس”.
وكان الوزير ألباريس قد وجه، أول أمس الاثنين، صفعة مدوية للنظام العسكري الجزائري، حيث وصف بـ “الجدل العقيم” الانتقادات التي وجهها عبدالمجيد تبون، إلى رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانتشيث، لإعلان الأخير عن دعم المقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء المغربية.
ولقن ألباريس الجنرالات درسا في السياسة، مدافعا عن القرار “السيادي وضمن الشرعية الدولية”، الذي اتخذته مدريد بشأن النزاع الإقليمي المفتعل.