يصيب بعض الأشخاص فيروس مدمر للعقل، فيفقدون التعقل وترتفع لديهم نسبة ”الأنا” بشكل يقودهم للتباهي بالجنون.
ذاك ما يحصل مع المعتقل السابق في ملف ”حراك الريف”، ربيع الأبلق، حيث بعدما منحه عفو ملكي، فرصة حياة جديدة خارج أسوار السجن، عاد ليشوهها ثم يهدد بإنهائها من خلال إحراق نفسه.
الأبلق، لم يفلح في عيش حياة مستقيمة مثل باقي المواطنين، فسلك درب ”الخروج عن القانون”، مستسلما للإدمان الذي يفيد مقربون منه، من أنه تسبب في فشل مشروعه التجاري بعد العفو، وموهوما بدور ”البطل” الذي ترسمه له منظمات ووكالات تستغله ككرة صغيرة الحجم لضرب المغرب.
بعدما غاب لفترة، أطلق ربيع الأبلق، العنان للسانه السليط عبر منصات التواصل الاجتماعي، في الإساءة لمؤسسات الدولة، متجاوزا عتبة حرية التعبير، فما كان من المحكمة الابتدائية بمدينة الحسيمة، مطبقة لمبادئ دولة القانون والمؤسسات، إلا أن تصدر حكما بحسبه أربع سنوات نافذة وغرامة مالية قدرها 20 ألف درهم.
وفي وقت كان حريا به أن يستفيد من درس سابق لا ينسى، ويمتثل للقانون، هاهو ”الأبلق”، يهدد اليوم بإحراق نفسه، احتجاجا على الحكم القضائي.
الأبلق، يمارس ”الصعصعة” ولا يريد الخضوع لأدنى عقاب أو محاسبة، يتسول تعاطفا داخل وخارج المملكة، لكن هيهات أن يصدق عاقل ترهاته، فمن يتطاول على رموز وطنه، لا يسمع لصوته صدى، وينفى في زاوية اللامبالاة.