تفاقمت حماقات النظام العسكري الجزائري، بسبب النجاحات المتتالية للمغرب، بشكل يدعو للقلق على مستقبل الجارة الشرقية، حيث بدأ يرى المملكة وراء كل انتكاسة تقع له، آخرها إقصاء “الخضر”، من كأس العالم لكرة القدم المقرر تنظيمها صيف هذا العام بقطر.
وبدلا من البحث عن مكامن العطب داخل جامعة كرة القدم الجزائرية، التي أدت إلى إقصاء “الخضر” من موعد قطر، فضل النظام العسكري، الذي فقد بوصلته، منذ زمن، توجيه الاتهامات الواهية للمغرب، تظهر من جديد حقده الدفين تجاه المملكة.
وادعت جريدة “الشروق”، البوق الرسمي للنظام العسكري، والتي باتت تعرف أكثر باسم “جريدة الشرور”، أن “مصدرا مطلعا”، دون ذكر اسمه لأنه لا يوجد في أرض الواقع، كشف لها أن “الحكم الغامبي باكاري غاساما، خلال رحلته من غامبيا إلى الجزائر، لإدارة مواجهة الدور الفاصل المؤهل إلى نهائيات كأس العالم، بين المنتخب الوطني ونظيره الكاميروني، فضل التوقف بالمغرب لمدة ساعتين من الزمن، فماذا كان يفعل هناك؟”.
ونسيت “الشروق” أو حاولت أن تتناسى بأن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) هو الذي كان قد أبلغ الحكام المعنيين بمواجهة الجزائر والكاميرون بضرورة التجمع في تونس، بما فيهم غاساما ومساعديه والحكام الأجانب المسؤولين عن غرفة “الفار”، بالإضافة محافظي المواجهة ومراقب “الفيفا”، قبل الدخول إلى الجزائر، ما يدل على أن المغرب ليس له يد في الصدمة، التي أصيب بها جنرالات قصر المرداية، الذين كانوا يراهنون على تأهل المنتخب الجزائري لمونديال قطر، لإلهاء الشعب عن الأزمة الخانقة، التي تشهدها البلاد.