يواصل النظام العسكري الجزائري سياسيته الصبيانية باستعمال ورقة الغاز للانتقام من إسبانيا، بسبب تغيير موقفها بشأن الصحراء المغريية، ودعم المقترح المغربي للحكم الذاتي كأساس لحل هذا النزاع الإقليمي المفتعل.
فبعد أن صدمته مدريد، لجأ النظام العسكري إلى روما، حيث بدأ يغريها برفع إمدادات الغاز، في محاولة لاستفزاز إسبانيا، وذلك بعد أن أعلن رئيس شركة “سوناطراك” الجزائرية، توفيق حكار، أن الشركة ستُبقي على الأسعار لجميع عملائها، ما عدا إسبانيا.
وفي هذا السياق، يحل رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراجي، اليوم الاثنين بالعاصمة الجزائرية، لبحث شؤون الطاقة والعلاقات الثنائية مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
وأوردت وكالة الأنباء “رويترز”، استنادا إلى مصدر بقطاع الغاز، أنه من المتوقع أن تزود الجزائر إيطاليا بأربعة مليارات متر مكعب إضافية من الغاز الطبيعي سنويا على أقصى تقدير.
ويستغل النظام الجزائري حاجة إيطاليا من الغاز لاستفزاز إسبانيا، في ظل الأزمة الروسية الأوكرانية، حيث كانت روما تحصل على نحو 40 % مما تستورده من الغاز من روسيا، غير أنها سارعت لتنويع مصادرها من إمدادات الطاقة مع تصاعد النزاع في أوكرانيا.