يواصل النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية، محاولات الإنتقام من إسبانيا، بعد تغيير حكومة مدريد لموقفها بشأن النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية، حيث يلوح بمراجعة أسعار الغاز الذي يمد به الجار الشمالي.
وجاء هذا على لسان الرئيس التنفيذي لشركة النفط والغاز الوطنية الجزائرية سوناطراك، توفيق حكار، الذي أعلن، في تصريحات لوكالة الأنباء الجزائرية (وأج)، أنه “منذ بداية الأزمة في أوكرانيا، انفجرت أسعار الغاز والبترول. وقد قررت الجزائر الإبقاء على الأسعار التعاقدية الملائمة نسبيا مع جميع زبائنها. غير أنه لا يستبعد إجراء عملية مراجعة حساب للأسعار مع زبوننا الاسباني”.
ويأتي هذ التصرف، بعد أن أعلن النظام العسكري الجزائري، على لسان الأمين العام لوزارة الخارجية الجزائرية، شكيب قايد، خلال تواجده في العاصمة الإيطالية، روما، أنه ”من الواضح أن الجزائر ستراجع كل الاتفاقات مع إسبانيا، في كافة المجالات”.
وبدأ جنرالات قصر “المرداية” انتقامهم من مدريد بتوفيف عمليات استقبال المهاجرين غير الشرعيين الجزائريين المطرودين من إسبانيا، بالإضافة إلى انقطاع الرحلات الجوية بالكامل بين الجزائر وإسبانيا. حيث لم يتضمّن برنامج الرحلات الجويّة الإضافية الذي أعلنت عنه وزارة النقل الجزائرية، أي رحلات نحو إسبانيا.