يرتقب أن يقوم رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانتشيث، بزيارة للمغرب، بهدف تدشين مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية بين البلدين، على أساس “الشفافية والاحترام المتبادل و“الاتفاقات التي تم التوصل إليها والامتناع عن أي عمل أحادي الجانب”.
وأكد الباحث عبد الرحمن فتحي، أستاذ بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، في تصريحات لـمشاهد24 ، على أن زيارة سانتشيث للرباط، ستشكل “مرحلة جد مهمة في العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا”، كما سبق أن أشار إلى ذلك الملك محمد السادس، حين شدد على أن الرباط ومدريد ستبدآن مرحلة علاقات استثناية.
“أظن أن الطرفين سيتطرقان، خلال هذه الزيارة، بكل وضوح وشفافية، للمقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء” يضيف المتحدث، مبرزا أن “تغيير إسبانيا لموقفها بشأن هذا النزاع الإقليمي المفتعل، يعد أمرا في غاية الأهمية، لأنه يأتي من جار نتقاسم معه أشياء كثيرة”.
وقال إن ما لم يتم القيام به منذ أكثر من 46 سنة، حان الوقت لفعله “وهو اعتراف السياسة الإسبانية بواقع مغربية الصحراء”، بعد أن رجحت مدريد كفة “العقل والمنطق”، خاصة بعد اعتراف القوى العظمى بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، مثل الولايات المتحدة وألمانيا وإسرائيل…
وتابع الباحث أن المغرب وبالرغم من الأزمة الدبلوماسية مع مدريد، واصل دائما تعاونه مع إسبانيا، في الشق الثقافي، وأيضا في مجالات أخرى مثل الأمن، وغيرها.
وخلص إلى أن زيارة سانتشيث للرباط تضع حدا للتوثر، الذي كان قائما بين البلدين، وتأتي بعد أن اتخذت الحكومة الإسبانية قرارا متبصرا، حيث أعلنت أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي هي الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف حول الصحراء المغربية.