يستمر النظام العسكري الجزائري في محاولات الإنتقام من حكومة مدريد، بعد أن غيرت موقفها بشأن قضية الصحراء المعربية، حيث قرر، في تصرف صبياني، توفيف عمليات استقبال المهاجرين غير الشرعيين الجزائريين المطرودين من إسبانيا.
وأوضحت يومية “الكونفيدينسيال” الإسبانية، أن هذا القرار الجزائري العدائي المحض، جاء ردّا على تغيير موقف الحكومة الإسبانية بشأن النزاع الإقليمي المفتعل، حيث أعلن رئيس الحكومة بيدرو سانتشيث، في رسالة للملك محمد السادس، دعم مدريد للمقترح المغربي للحكم الذاتي.
وتابع المصدر ذاته أنه تم انقطاع الرحلات الجوية بالكامل بين الجزائر وإسبانيا. حيث لم يتضمّن برنامج الرحلات الجويّة الإضافية الذي أعلنت عنه وزارة النقل الجزائرية، أي رحلات نحو إسبانيا. بسبب الصحراء المغربية.
وكان الأمين العام لوزارة الخارجية الجزائرية، شكيب قايد، أفاد أول أمس الإثنين، خلال زيارة له إلى العاصمة الإيطالية روما، بأنه ”من الواضح أن الجزائر ستراجع كل الاتفاقات مع إسبانيا، في كافة المجالات”.
وجدير بالذكر أن إعلان الحكومة الإسبانية، وللمرة الأولى، عن دعمها العلني لمشروع الحكم الذاتي المغربي كأساس لحل النزاع الإقليمي المفتعل، شكل صدمة قوية النظام العسكري الجزائري، ودميته جبهة “البوليساريو” الإنفصالية.