قال محمد زين الدين، أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للمغرب تحمل مجموعة من الرسائل الهامة.
وأوضح زين الدين في تصريح لـ”مشاهد24″، أن تواجد كبير الدبلوماسيين الأمريكيين بالرباط؛ وذلك بعد ساعات قليلة من إنهاء قمة “النقب” – والتي شارك فيها أيضا المغرب – يبين مدى مكانة المملكة، مشيراً إلى أن الوزير الأمريكي ونظيره المغربي ناصر بوريطة ناقشا الكثير من القضايا والملفات الإقليمية والدولية.
واعتبر المحلل السياسي، أن هذا الأمر يُفهم منه شيء واحد؛ وهو أن المغرب تحول إلى دولة مؤثرة باستطاعتها أن تساعد على حلحلة الأمور، وكذا تحريك مجريات الأحداث في اتجاه تحقيق السلم الدولي.
وبيّن المتحدث أن هذه الزيارة هي أيضاً رسالة قوية إلى خصوم الوحدة الترابية، ذلك أن واشنطن جددت مرة أخرى بالعاصمة الرباط دعمها الكامل واعترافها بالمبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء المغربية.
واستطرد زين الدين: “المجتمع الدولي بات يدرك أن الخيار السياسي التوافقي الوحيد والأوحد لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية يتمثل في الحكم الذاتي، وليست تلك الأسطوانات المشروخة التي يرددها النظام الجزائري”.
ووفق أستاذ العلوم السياسية، فإن زيارة بلينكن تأتي أيضاً لمحاولة رص الصفوف فيما يتعلق بالجبهة التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية ضد الغزو الروسي في أوكرانيا.
وأبرز أن المغرب بات يتمتع بأدوار طلائعية باعتباره شريكا استراتيجيا للولايات المتحدة الأمريكية لا محيد عنه، لافتاً أن المغرب يميل إلى الحل السلمي واحترام سيادة الدول وعدم الاعتداء عليها وهي سمات تفضلها أمريكا في شركائها الاستراتيجيين.