أعاد بحث بلدان الاتحاد الأوروبي عن مصادر غاز لتعويض الغاز الروسي بعد ارتفاع الأسعار في ظل الحرب في أوكرانيا، الحديث عن الأنبوب المغاربي للواجهة، والذي كان النظام العسكري الجزائري قد اوقفه، في تصرف عدائي ضد المملكة.
وتضع بلدان الاتحاد اتلاوروبي أمام أعينها، موردين محتملين، من بينهم الجزائر التي تعد أهم مورد لإسبانيا وإيطاليا والبرتغال، وذلك بعد أن منحت المفوضية الأوروبية، تفويضا لشراء الغاز بشكل مشترك في خطوة لتخفيض التكلفة.
وقالت شركة النفط والغاز الجزائرية “سوناطراك” إنها مستعدة لتزويد أوروبا بمزيد من الغاز، لكن ذلك يطرح تساؤلات حول قدرة الجزائر على تعويض الغاز الروسي للأوروبيين، ما قد يخضعها لضغوط في الأيام القليلة المقبلة، لإعادة استعمل الأنبوب المغاربي، بحكم أنه أقرب جغرافيا إلى أوروبا، وبحكم أن كلفة الغاز الجزائري هي أقل بكثير من كلفة الغاز القطري أو حتى الأمريكي، وهي بذلك ستكون الأقرب لمعادلة كلفة الغاز الروسي.
وما يؤكد على ضرورة إعادة استعمال الأنبوب المغاربي، هو التنبيهات الصادرة عن شركة الغاز الإسبانية “engas”، والتي أشارت إلى حصول انقطاعات متكررة في تدفق الغاز الجزائري، وتدني مستوى هذا التدفق، وعدم وفاء الجانب الجزائري بتعهداته تجاه اسبانيا، مما شكل مصدر تهديد حقيقي على نظام الغاز الاسباني.