تعيش السلطات الإسبانية في حالة من التوجس، خوفا من استعمال النظام العسكري الجزائري لملف الهجرة غير الشرعية، كأداة للانتقام من حكومة مدريد، بعد أن غيرت موقفها بشأن النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية.
وأفادت يومية “الموندو” الإسبانية بأن حرس الحدود أعلنوا مؤخرا عن حالة الطوارئ، حيث باتوا يخشون “موجة من القوارب القادمة من الجزائر”.
وتتوقع السلطات الإسبانية المختصة، حسب المصدر ذاته، المزيد من مشاكل الهجرة، بسبب إعلان مدريد عن قرارها القاضي بدعم المقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء المغربية.
ويتزامن هذا مع تصريحات لمصادر جزائرية أدلت بها لوكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”، والتي تفيد بأن الجزائر تدرس الرد على ما اعتبرته “انقلابا مفاجئا” في موقف مدريد بشان قضية الصحراء المغربية، وأنها ستقدم ردا “عالميا” على المنعطف الذي اتخذته حكومة بيدرو سانتشيث.
ويشار إلى أن الهجرة غير الشرعية الجزائرية نحو إسبانيا، والتي أصبحت تتجاوز المغربية، تحولت إلى مصدر قلق لحكومة مدريد، حيث يوجد تخوف من تفاقم الظاهرة، لاسيما في ظل الأزمة الداخلية الخانقة التي يعيشها هذا البلد المغاربي.