دافع وزير الشؤون الخارجية الإسباني خوسي مانويل ألبارس، عن الدور الذي اتخذته حكومة مدريد، والذي تدعم من خلاله المقترح المغربي للحكم الذاتي، كحل أساسي للنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية.
وقال ألباريس، في ختام لقاء جمعه أمس الاثنين، مع نظرائه الأوروبيين في بروكسل “دائما الوقت مناسب للتوصل إلى اتفاق يضمن وحدة وسيادة إسبانيا”.
وفيما يتعلق بالتغييرات، التي قد تطرأ على علاقات مدريد مع الجزائر، البلد الذي تعتمد عليه إسبانيا في وارداتها من الغاز، عبر خط أنابيب الغاز ميدغاز، قال ألباريس إن الجزائر “شريك قوي واستراتيجي وأولوي وموثوق لإسبانيا، وكذلك مورد للغاز”.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الحكومة الإسبانية قد أبلغت الجزائر، الحليف الرئيسي لجبهة “البوليساريو” الانفصالية، بقرارها قبل الإعلان عنه رسميا، أكد وزير الشؤون الخارجية الإسباني على أن “الاتصالات بين إسبانيا والمغرب هي اتصالات ثنائية حصرية بين البلدين”، وهو ما تجنب تأكيد أي شيء.
وكان دعم إسبانيا وللمرة الأولى موقف المغرب في قضية الصحراء، بعد أن اعتبرت مدريد أن مبادرة الحكم الذاتي التي طرحها المغرب تمثل “الأساس الأكثر جدية وواقعية وصدقية لحل هذا النزاع”، شكل صدمة مدوية للنظام العسكري الجزائري، الذي فقد بوصلته فراح يوجه اتهامات واهية لحكومة بيدرو سانتشيث.