أكدت يومية “أ.ب.س.” الإسبانية، استنادا إلى وثائق رسمية تمكنت من الوصول إليها، على أن زعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية، المدعو ابراهيم غالي، كان دخل إلى إسبانيا من أجل العلاج من فيروس كورونا بمستشفى “لوغرونيو” بهويتين مزورتين، وليس واحدة.
وأوضحت “أ.ب.س” أن هذه المعطيات جاءت في الإجراءات التي وجهها قاضي محكمة سرقسطة رافائيل لاسالا، الذي يتابع ما بات يعرف بـ”فضيحة بن بطوش”، وهي “العملية السرية التي نظمتها حكومة بيدرو سانتشيث”.
وتابعت المصادر ذاتها ان القاضي لاسالا وقف، أثناء التحقيق، على أدلة تخص “المراوغة والتستر والتزوير في العملية المذكورة”.
وكشفت يومية “أ.ب.س” أنه تحت “حماية” حكومة مدريد، “تسلل غالي، تحت اسمين مزورين لإخفاء وجوده في إسبانيا، حيث كان في ذلك الوقت لديه قضايا أمام المحكمة الوطنية العليا الإسبانية”، حيث يتم، منذ سنوات، التحقيق معه بتهمة الإرهاب والتعذيب والإبادة الجماعية، بين جرائم أخرى.
وأكدت المصادر ذاتها على أنه لهذه الأسباب، تم إخفاء المدعو ابراهيم غالي في السجلات الإدارية الإسبانية، تحت هويتين مزورتين.
وفي دجنبر الماضي، تضيف المصادر، كشف التحقيق القضائي عن تسجيل غالي في المستشفى العام في لوغرونيو بجواز سفر مزور، باسم محمد بن بطوش ، “سفير الجزائر المتقاعد” المزعوم، لكن في رحلته إلى لوغرونيو، استخدم اسم آخر، كما ورد في تقرير عمل سيارة الإسعاف، التي أخذته من قاعدة سرقسطة الجوية. وهو محمد عبد اللّه.